قرر إبراهيم بوراك بيرير، وهو شخص مسلم متدين يبلغ من العمر 31عامًا، أن يصنع مجلة خاصة بالمحجبات، بعدما غضب عندما رأى صورًا لمتحولين جنسيًا فى مجلة فى إسطنبول، وبمساعدة صديقه محمد فولكان أتاى، 32 عامًا، صنع مجلة " Alâ"، وهى مجلة كما هو موضح فى طليعة أزياء "المحجبات". ولا يظهر فى هذه المجلة العارضات المحجبات، ولن يتم إعلان سوى للملابس التي تتفق مع العادات الإسلامية. وتعني كلمة آلا في اللغة التركية "جميلة الجميلات". وهي تُظهر عارضات محجبات فقط للترويج لملابس تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتحاكى آخر صيحات الموضة بموديلاتها وألوانها. وقال صاحب المجلة: "إن مجلات كزموبوليتان وإل وفوج وماري كلير، تتمحور حول الجنس والنساء العاريات". وأضاف: "شعارها الجنس يبيع، لكننا بجانب الملايين من نساء العالم، نؤمن بأن الموضة يمكن أن تكون عكس ذلك"، وفق ما قال لصحيفة "شبيجيل " الألمانية. ورغم أن المجلة أصدرت حتى الآن 6 أعداد فقط، أثبتت نجاحها في سوق التوزيع؛ فقد باعت نحو 30 ألف نسخة، بجانب تلقيها 5 آلاف اشتراك من خارج تركيا. وتلقت المجلة 1500 طلب اشتراك من ألمانيا وحدها؛ حيث توجد جالية تركية كبيرة. ولفت صاحبها إلى إمكان إصدار نسخة ألمانية من المجلة؛ للطلب الكبير هناك. وقال بيري إنها موجهة إلى النساء جميعًا لا إلى المحجبات فقط؛ لأن "هدفها هو محاربة العري.. وهو أمر يهم كل النساء". تبلغ قيمة العدد 9 ليرات تركية. واعتبر صاحبا المجلة جمهورها المفترض هن السيدات المسلمات المثقفات من متوسطات الدخل اللاتي يرتدين حجابًا. ورغم تلقيهما انتقادات من جهات إسلامية أن ظهور النساء إعلاميًّا ممنوع؛ أكد آتاي إيمانه بأنه لا تجب تخبئة النساء، وأن للمحجبات حقًّا مماثلاً في متابعة الموضة وفق المحاذير الدينية.