شهدت غادة والي مساء أمس الاحتفالية التي أقامتها جمعية تواصل بساقية الصاوي تتويجا لجهود الجمعية في تنمية المناطق العشوائية، وقد أثنت الوزيرة على الأنشطة التي تقدمها الجمعية لسكان تلك المناطق داعية المجتمع المدني إلى بذل المزيد من العطاء والاهتمام للمناطق العشوائية. وأقيم الحفل بمجموعة من العروض الفنية بعنوان "حنين للماضي" التي أظهرت مواهب أطفال هذه المناطق وأخرجت الطاقات الإبداعية لديهم في أعمال فنية متميزة نالت إعجاب جميع الحاضرين. وكرمت الوزيرة مديرة الجمعية و اثنين من المشرفات لمجهودهن في تدريب وإعداد وتنمية أطفال المنطقة والتفاني في عملهن، بالإضافة إلى إحدى الأمهات في عزبة خير الله، والتي كان لها دور حميد في المجال الطبي، لمساعدة الأهالي و الباحثين الاجتماعيين في الوصول للأسر الفقيرة لتقديم الدعم المناسب لها وذلك بمنحهن شهادات تقدير. ويتنوع نشاط الجمعية بين نشاط تعليمي يشمل مدرسة مجهزة للمتسربين من التعليم لممارسة دراسة نظرية لثلاثة أيام وثلاثة أيام أخرى للتدريب على بعض الحرف، و يتنوع بين تطريز وتفصيل وكروشيه ونجارة إلى جانب نشاط فني يشمل مسرح وكورال وسرك وايقاع. وقد تم إنشاء الجمعية عام 2008 بهدف توظيف وتعليم الأمهات والأبناء لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأسر المناطق العشوائية وزيادة الوعي لديهم وتنميتهم تمهيدا لتطوير تلك المناطق وتغييرها للأفضل وخلق بيئة صحية للأطفال المقيمين داخلها . وبدراسة المشكلات الاجتماعية التي واجهها المجتمع خلال الأعوام السابقة، اتضح أن أخطرها هي ظاهرة العشوائيات والتي وصفها البعض بأنها قنبلة موقوتة ومن هذا المنطلق حرصت الوزيرة على سد منابع تلك المشكلات بتوفير مصادر دائمة لرعاية أسر تلك المناطق وتطويرها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني كشريك دائم للوزارة في التنمية. وأشارت الوزيرة إلى أهمية دور الوزارة في تحقيق منظومة التنمية الاجتماعية الشاملة وتوجيه المجتمع للمشاركة في تحقيق تلك التنمية وتنظيمها بشكل أفضل لرفع المستوى المعيشي لبعض البسطاء بالتعاون مع الوزارة التي تقدم كل الدعم والمساندة لكافة الجمعيات النشيطة والحريصة على خدمة الأهالي وخاصة بالمناطق العشوائية . جدير بالذكر أن هذا الحفل يقام سنويا مع نهاية العام الدراسي لتحفيز الأهالي على الاشتراك في الأنشطة التنموية داخل الجمعية وعرض المواهب الإبداعية والطاقات الفنية لدى أطفال العشوائيات المستهدفون بالرعاية وكذلك عرض منتجات الطلبة والأمهات من منطقة عزبة خير الله واسطبل عنتر وبطن البقرة والمقطم ومساكن الزلزال وهو النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه الجمعية لخدمة أهالي تلك المناطق. وتفقدت الوزيرة منتجات الأهالي من أعمال حرفية مثل مفروشات مطرزة يدويا ومفارش ومخدات و شنط وعباءات وغيرها، وجميع المنتجات يغلب عليه الطابع المصري ويتميز بالجودة العالية والذوق الرفيع.