القت اصداء ثورات الربيع العربى بظلالها على مباحثات قمة الاتحاد الافريقي الثامنة عشرة التى بدأت فعالياتها امس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، حيث فرضت تداعيات الثورات وتغير الانظمة الحاكمة فى عدد من الدول العربية خاصة ليبيا نفسها بقوة على ملفات الديمقراطية والامن والاستقرار التى تناولها قادة وزعماء المنظمة ، وقد غاب وجه الرئيس الليبى معمر القذافى لاول مرة عن هذه القمة ، حيث كان يعتبر نفسه ملك افريقيا. وبدأت القمة بمعركة تنافسية لاختيار الرئيس الجديد للمنظمة فى دورتها الجديدة ، وتم انتخاب رئيس بنين توما بوني يايي لرئاسة المنظمة ، و هومنصب رمزي وكان عهد به العام الماضي الى الاكوادوري-الغيني تيودور اوبيانغ نغيما رغم انتقادات منظمات حقوق الانسان لادائه في هذا المجال. ويشارك بالقمة 53 دولة يمثل 34 منها رؤساء وزراء عن دولة أفريقية ، على رأسهم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وسيلفا كير رئيس جنوب السودان بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ونظيره الليبى عبدالرحيم الكيب، ويمثل وفد مصر وزير الخارجية محمد عمرو، كما يشارك بالقمة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي. وتبحث القمة التى تنتهى مساء اليوم ملفات اقتصادية وتجارية هامة بجانب ملفات الامن والاستقرار وتحقيق الديموقراطية والاوضاع فى الصومال ، ودعم التبادل التجاري بين دول الاتحاد الأفريقى ، مع بحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الدول الأعضاء بحلول عام 2017. وتشكل النزاعات والازمات في افريقيا ابرز القضايا المطروحة على اجندة الاجتماعات ،ومنها الهجمات المنسوبة الى حركة بوكو حرام فى نيجيريا ، والتى استهدفت مسيحيين مما يشكل مخاوف من تصاعد نزاع ديني واسع النطاق ، كما تناقش الاوضاع فى ليبيا ، ومستجدات الاوضاع ، والمطالب الشعبية الجديدة من المجلس الانتقالى الوطنى ، واشكالية انتشار السلاح بين الميليشيات المسلحة، كما تحظى الازمة الدائرة بين دولتى شمال وجنوب السودان بجانب كبير من المناقشات فى ظل الحضور الاول لرئيس دولة الجنوب سلفا كير.وسيناقش موضوع تقاسم العائدات النفطية الذي يسمم العلاقات بين البلدين، في اديس ابابا الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير والرئيس السوداني عمر البشير.