أجمع المسئولون فى الحكومة والعاملون بالقطاع السياحى أن حادث السطو المسلح الذى وقع مساء أول أمس على أحد مكاتب الطرق بشرم الشيخ له تأثير سلبى على السياحة إلى جانب الذعر الذى عاشه السياح خلال عمليات المطاردة بين الأمن والمسلحين خاصة. الحادث الذي راح ضحيته فرنسي وأصيب ألمانى وعدد من المصريين، لم يكن الأول على مدار الأيام القليلة الماضية. حيث تم احتجاز مائة سائح فى طريقهم إلى أبوسنبل لمدة أربعة أيام بسبب عمليات المطاردة لأربعة من المهربين للغاز إلى السودان، و تم احتجاز 15 مركبا عليها عدد كبير من السائحين فى "هاويس إسنا" بسبب الطلبات الفئوية للعاملين وجميعها رسائل موجهة لدول العالم عن حالة عدم الأمن والإهمال فى مصر. وبالرغم من تخوف العاملين بالقطاع السياحى من تصريحات الإسلاميين ضد السياحة إلا أنه خاب ظنهم بعد إعلان الإسلاميين مساندتهم للسياحة، فأصبح الخطر الأكبر الذى يهدد السياحة هو الغياب الأمنى من شمال مصر إلى جنوبها. وبالرغم من عودة الشرطة للشارع وانحصار عمليات البلطجة إلا أن العمل علي تطفيش السياحة من مصر قائم علي قدم وساق . وفى تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أكد منير فخرى عبدالنور وزير السياحة أن الحادث له تأثير سلبى على السياحة رغم أنه لم يستهدف السياح ولكن سيتم ربط الحادث بواقع الأحداث التى تجرى فى مصر خاصة أن مثل هذه الحوادث لم تحدث من قبل. وأعرب عبدالنور فى بيان أصدرته الوزارة عن أسفه لوفاة السائح الفرنسى وإصابة الألمانى وعدد من المصريين وأشار البيان إلى أن الحادث وقع نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائى بين المسلحين والأمن . وأشار البيان إلى سعي لجنة الأزمات بوزارة السياحة بالتنسيق مع الجهات المعنية بجنوب سيناء الوقوف على كافة الإجراءات لعلاج المصابين . ومن جانبه أكد أحمد الخادم مستشار وزير السياحة أن هناك علامة استفهام كبيرة فكيف يمكن لمكاتب صرافة وبنوك لا يكون عليها تأمين على مدار 24 ساعة؟. ومن جانبه أكد الخبير السياحى أنور هلال أن هناك مخططا لانتشار الفوضى فى البلد فالموضوع الآن ليس السياحة ولكن كل ما يحدث فى التحرير وماسبيرو والضبعة وشرم الشيخ خراب لمصر.