تستضيف الجامعة الالمانية خلال الفترة من 25 الى 29 فبراير القادم المؤتمر الدولي للعلاج الضوئي الديناميكي وطب النانو لتشخيص وعلاج الأورام الخبيثة وستقوم الجامعة بتنظيم مدرسة شتوية يتم فيها شرح ومناقشة الأساسيات العلمية وطرق وأساليب التشخيص والعلاج. وصرح الدكتور محمود هاشم عبد القادر - رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية الدولية انه تم إصدار موقع الكتروني للمؤتمر وعنوانه " ICPNegypt.com " . وتمت دعوة اكبر أساتذة الأورام في مصر وفى الدول العربية لرئاسة جلسات هذا المؤتمر حتى يتم الاستفادة القصوى من المناقشات العلمية التي ستجرى خلال انعقاد جلسات المؤتمر على مدار أربعة أيام حيث يتم عرض احدث ما توصلت إليه الأبحاث العالمية في تشخيص وعلاج الأورام الخبيثة باستخدام العلاج الضوئي الديناميكي وطب النانو والذي يعتبر ثورة علمية جديدة لابد من الاستفادة منها وعلى وجه الخصوص مشاركة الأساتذة أطباء علاج الأورام وكذلك طلاب الدراسات العليا والباحثين بالمراكز التابعة لوزارة الصحة أو وزارة البحث العلمي في مصر والدول العربية. والجدير بالذكر أن استخدام تكنولوجيا الضوء بدأت من عصر قدماء المصريين كطريقة آمنة لعلاج بعض الأمراض، وكان لهم غرف خاصة لتلقى حمامات الشمس واستخدام ابو قراط ( أبو الطب) كعلاج تكميلي بجانب العمليات الجراحية وهذا حاليا احدث ما توصل إليه الأطباء في أمريكا وأوروبا باستخدام ضوء الليزر في وجود مواد طبيعية تمتص الضوء تسمى مستحثات ضوئية. واكد رئيس المؤتمر ان هذه المواد عبارة عن مركبات أمنة مستخلصة من مواد طبيعية مثل النباتات وتمكث في الخلايا السرطانية و تتخلص منها الخلايا السليمة وبالتالي فبحقن هذه المواد في جسم المريض وبعد ساعتين من الزمن تتواجد هذه المواد الآمنة في الخلايا السرطانية فقط وبتسليط أشعة الليزر عليها، فهذه الأصباغ تمتص الضوء وتحول جزيئات الأكسجين الموجودة في الخلايا إلى ذرات أكسجين نشطة تفتك بالخلايا السرطانية وبالتالي يتم علاج أنواع عديدة من الخلايا السرطانية وتحتاج فقط إلى أن يتفاعل الضوء مع هذه الأصباغ وأصبح من الممكن حاليا استخدام هذه التكنولوجيا في علاج جميع أنواع الأمراض الخبيثة في جسم الإنسان طالما يمكن بالمناظير توصيل الضوء إلى هذه المناطق. وتعتبر هذه التكنولوجيا بديل لاستخدام العلاج الكيميائي الذي له أضرار عديدة مثل كفاءته المحدودة والقضاء على جهاز مناعة جسم المريض.واضاف ان هذه التكنولوجيا أثبتت كفاءتها في أنواع عديدة من الأورام الخبيثة مثل : أورام الجلد والرأس والرقبة والمثانة والمريق والمعدة، ومازالت التطبيقات الناجحة لهذه التكنولوجيا وتستخدم بمفردها أو كمواد تكميلية في العمليات الجراحية لأنه يتم عن طريقها تشخيص وتحديد مكان ومساحة الأورام الخبيثة ومدى عمقها داخل الجسم مما يسهل على الجراح إجراء عملية الاستئصال بأمان كامل.
