تراجع نسبة القراءة في مصر والمنطقة العربية أصبح ظاهرة آخذة في الاتساع فطبقاً لأحصاءات منظمة اليونسكو يبلغ متوسط قراءة الفرد في المنطقة العربية نحو »10« دقائق في السنة »أي ما يعادل ربع صفحة« في مقابل »12« ألف دقيقة في الغرب. ولمواجهة عادة العزوف عن القراءة، ابتكر محمد سيد ريان صاحب لقب أفضل قارئ لمكتبة الأسرة الذي منحته له الهيئة العامة للكتاب، فكرة »الكرسي الثقافي« للتشجيع علي القراءة، وهي عبارة عن تجهيز مكتبة علي شكل كرسي، بحيث تكون جوانبه مجهزة لحفظ الكتب ويجلس القارئ علي المقعد محاطاً بها ليختار منها ما يريد قراءته. يقول إنه إذا تم توزيع هذا النوع من الكراسي علي المنازل والكافيهات فسيشجع ذلك روادها علي الاطلاع وتنمية ملكة القراءة خاصة بين الأجيال الجديدة ومن ثم التعود علي القراءة وطالب بضرورة تبني احدي الجهات الثقافية هذا المشروع لإحداث حالة من الحراك الثقافي في المجتمع. ويؤكد صاحب لقب أفضل قارئ أن تراجع الإقبال علي القراءة أثر علي نسب الانتاج الثقافي عاقداً مقارنة بين اسرائيل التي تنتج ما بين »25« وثلاثين ألف كتاب في السنة، ومصر التي نشرت العام الماضي »14« ألف كتاب، أكثر من »85٪« منهم تحت بند الكتب التعليمية والمدرسية الجامعية. ارتباط صورة الكتاب في أذهان المصريين بالكتاب المدرسي، وارتفاع سعره هذا هو تفسير مبتكر »الكرسي الثقافي« لتدهور سوق شراء الكتب في مصر وعزوف المصريين من القراء مشيراً الي ضرورة تعليم الطفل علي القراءة ووجود مكتبة منزلية الي جانب تطوير الكتاب المدرسي الذي يشكل أول تجسيد لعادة القراءة لدي الأطفال.