في إطار متابعة الأعمال الدرامية التي (يتم عرضها في شهر رمضان) لتحليل المحتوي المتصل بالتعاطي والتدخين والإدمان، كشف المرصد الإعلامى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن رصده ل 595 مشهد تدخين وتعاطى مخدرات فى الأعمال الدرامية التى يتم عرضها خلال شهر رمضان بإجمالى 13 ساعة و30 دقيقة منهم 462 مشهد تدخين بإجمالى 9 ساعات و30 دقيقة و 133 مشهد تعاطى مخدرات بإجمالى 4 ساعات و21 دقيقة. يمثل ذلك نسبة 5% من اجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التدخين و2.3% من اجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التعاطى، خلال السبعة أيام الأولى من شهر رمضان فى الوقت الذى بلغت مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات بالأعمال الدارمية خلال نفس الفترة من العام الماضى 9% لمشاهد التدخين و3% لمشاهد التعاطى ،حيث تشير بيانات الأولية تراجع نسب مشاهد التدخين والتعاطى فى الأعمال الدرامية هذا العام مقارنة بالعام الماضى وخلو الأعمال حتي الآن من مشاهد تعاطي وتدخين الأطفال. وحدد المرصد قائمة سوداء تضم الأعمال الدرامية التي احتوت على أكثر مشاهد تدخين وتعاطى للمخدرات جاء فى مقدمتها مسلسل الحصان الأسود ب 30 مشهد تدخين بإجمالى 48 دقيقة و 9 مشاهد تعاطى بإجمالى 3 دقائق ومسلسل الحرباية ب 25 مشهد تدخين 47 دقيقة و50 ثانية و4 مشاهد تعاطى 3 دقائق ومسلسل رمضان كريم ب 26 مشهد تدخين 47 دقيقة و47ثانية و6 مشاهد تعاطى 3 دقائق و50 ثانية. كما وضع المرصد قائمة تضم الأعمال الدرامية الأقل احتواءا على مشاهد التدخين والتعاطى مثل مسلسل فى اللالالاند ،حيث يتضمن مشهد تدخين واحد وعدد 2 مشهد تعاطى ، بينما جاءت بعض الاعمال الدرامية خالية من مشاهد تعاطى المخدرات وجاء فى مقدمتها مسلسلات الحلال و عرائس خشب وقصر العشاق . كما أكد الصندوق أنه سيستمر فى رصد التناول الدرامى لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسى وعلم الاجتماع فى سياق دوره الذي رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية. وفي ذات السياق أشاد الصندوق بالخطوة المسؤولة من القنوات بتصنيف الأعمال الدرامية وفقا لأعمار المشاهدين ، وأكد أنها خطوة جيدة ممكن من خلالها تنصح الاسر ابنائها بأضرار مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات ،داعياً المسؤولين عن الإعلام المرئي لتبني هذه الخطوة والاضطلاع بدورها الذي حددته الوثيقة الأخلاقية لالتزام صناع الدراما، حتى نستطيع تمكين الأسرة المصرية من حماية أبنائها من التعرض لمثل هذه المشاهد، التي أثبتت الدراسات العلمية خطورتها البالغة على المراهقين وفكرة تقبلهم للانخراط في مشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة. وشددت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على ضرورة استمرار الحوار مع صناع الدراما لتقويم المسار في إطار الوثيقة الأخلاقية مؤكده أن كافة الجهود الوطنية وحملات التوعية بقضية المخدرات لن تؤتي ثمارها الحقيقية بدون مساندة الدراما، خاصة أن قضية المخدرات في مصر أضحت من أهم القضايا التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي للوطن. جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى كان قد أعد ميثاق شرف لتناول درامى رشيد لمشكلة التدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية بالتنسيق مع كبار النقاد وكتاب الدراما ونقابة المهن التمثيلية إضافة إلى إعلانه عن وضع عدة معايير لتكريم الأعمال الدرامية التى تتناول قضية التدخين وتعاطى المخدرات بشكل إيجابى، ومن خلال طرح المشكلة وتداعياتها المختلفة والأضرار الناتجة عن الإدمان، أو الامتناع عن المشاهد التعليمية لعملية التعاطى، أو أن يكون العمل خاليًا من مشاهد التدخين والتعاطى.
