قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس مجلس الدولة إن مصر عاشت ثورة عظيمة، وأجبرت العالم على احترام ثورتها ولكن بعد إسقاط مبارك ضاع التوافق الوطني بين المصريين وغلبت الصراعات السياسية على مصلحة الوطن . وأكدت الجبالي في ندوة "أزمة صياغة الدستور" بمعرض الكتاب اليوم الثلاثاء أن الدستور يحمي الأقليات في مواجهة الأغلبية، موضحة أن الاستبداد ليس في رئيس أو ملك، ولكن ممكن أن تكون الأغلبية استبدادية متمثلة في حزب أو جماعة أو منظمة. وأضافت الجبالي أن شعوب العالم حصنت نفسها دستوريا بعد كل ثورة ضد العنصرية والتمييز وعدم احترام الحريات العامة والخاصة والتراث الشعبي والكفاحي للشعب، وأشارت إلى أن السياسيين ألحوا لوضع الأساس الذي هو الدستور وبعدها المؤسسات. وأكدت الجبالي على أهمية استقلال اللجنة التأسيسية بعد تشكيلها عن البرلمان، مشددة أن استمرار ارتباط المسار الدستوري بالبرلمان فقد يحل البرلمان ويطعن على دستوريته، وأن الدستور يجب أن يكون توافقيا ولا يعبر عن الأغلبية السياسية لأن الأغلبية متغيرة في المسار الديمقراطي. وشددت الجبالي على ضرورة أن يكفل الدستور معادلتين أساسيتين وهي الحفاظ على التراث الوطني والشعبى والكفاحى للشعب المصري والمادة الثانية من تراث الشعب المصري ولا يمكن لأحد إلغاؤها.