تواصلت أزمة الأنابيب في الدقهلية بشكل أعطي للمواطن الدقهلاوي أنها أزمة مزمنة حيث جاء الحصول علي أنبوبة هدف صعب تبحث عنه الأسر في مراكز وقري المحافظة أما في المنصورة فالأمر أقل صعوبة لدخول الغاز لمعظم شوارع المنصورة . وجاءت الأيام القليلة الماضية لتشهد تطورات ساخنة في طوابير الأنابيب حيث جاءت أحياء مدينة السنبلاوين وقري المركز ليؤكد محمد المكاوي عضو مجلس محلي سابق عن الوفد أن الفوضى عمت عملية توزيع الأنابيب في المدينة فاللجان الشعبية تبيع الأنبوبة بسعر يتراوح من 8 ألي 10 جنيه. ويقوم صاحب المستودع بتسليمها لهم ب7 جنية وربع والغريب أن تلك اللجان تقوم بجمع الأنابيب من الأهالي حسب المزاج والمحسوبية وتلك اللجان شكلت من قبل مجلس المدينة وتحتوي علي فلول الحزب الوطني والبلطجية. وأشار إلي أن مدينة السنبلاوين بها مستودعان قوتهم اليومية حوالي 1500 أنبوبة للمستودع الواحد وسعر الأنبوبة الرسمي للمستودع أربعة ألا ربع جنية وبإضافة للمشال بمبلغ 4 جنية وتسلم ب7 جنية وربع للجان الشعبية أي أن مكسب المستودع يصل 6375 جنية يوميا وهذا بسبب ضعف الرقابة التموينية. وجاءت الأحداث لتؤكد تزايد نقص الأنابيب والتي أدت معها لتطورات بنشوب معارك ومشاجرات وصلت إلي الإصابات وبلاغات ومحاضر منها مشكلة أمس بكفر طنبول الجديد ( السلام حاليا ) حيث نشبت مشاجرة بين صاحب المستودع واللجان الشعبية بالقرى عند استلام الأنابيب وتم الضغط على مسئول التموين وحصلت مشادات كبيرة وصلت إلى قسم الشرطة وتحرر محضر برقم 229 جنح السنبلاوين 2012 وتم وعرضهم على النيابة. وفي قرية كفر غنام بمركز السنبلاوين فقد تم تكوين لجان شعبية من الأخوان والسلفيين لتوزيع الأنابيب وتصل سعر الأنبوبة بالمستودع 15 جنية وهي أزمة دخلت في خمس شهور بلا حل الأمر الذي أدي لنشوب معركة في الأسبوع الماضي انتهت بإصابة أثنان ويؤكد حمادة عبد الله محمد عضو لجنة الوفد بالسنبلاوين أن المشكلة في اختيار أصحاب التوكيلات لمستودعات الأنابيب الخاصة حيث جاء ثروت عبد العاطي وعلي عبد المقصود وشقيقة سالم صاحب التوكيل في مشادة مع اللجان الشعبية ليصاب حسام مصطفي إبراهيم 30 سنة بعشر غرز في الرأس عندما حاول الدفاع عن شقيق إبراهيم مدرس صيانة وعضو باللجنة الشعبية والذي حرر ضده محضر من أسرة سائق المستودع الخاص والتي أصيب شقيقه ياسر عمر 22 سنه نقاش بأصابه 5 غرز في الرأس حيث أكد إبراهيم مصطفي أن السائق حاول فرض إتاوة بخصم 5 أنابيب تباع لحسابه الخاص من جملة 60 أنبوبة يتم توزيعها يوميا وعندما رفضنا جاء هو وأسرته وحدثت معركة بالشوم شارك فيها العائلتان. أما في قرية الاتحاد التابعة لمركز ميت سلسيل فقد قام محمد عبد الحكيم أبو الوفا من قرية الجعافرة بتقديم شكوى رقم 257 لرئيس الوحدة المحلية ضد محمود محمود مسعد صاحب مستودع الاتحاد والذي يقوم بتهريب أسطوانات الغاز بأحد المكاتب بجوار المستودع حيث أكد أن حصة المستودع يوميا بلغت 250 أسطوانة غاز و19 ألف اسطوانة شهريا كما أكد لي سيد حجاج مدير التفتيش المالي والإداري بالمجلس يتم توزيع عدد محدود منها شكليا ثم تختفي باقي الكمية لتوزع في السوق السوداء بمبلغ يصل إلي 30 جنية للأنبوبة الواحدة والإداري ..وقدمت العديد من الشكاوي لرئيس أدارة التموين وسكرتير الوحدة المحلية ولم يتحرك أحد والمشكلة قائمة بلا رقابة. ويكشف صلاح أبو العينين عضو مجلس محلي المحافظة السابق عن حقيقة الأزمة حيث أكد أنها أزمة مفتعلة فالتوكيلات محصورة بين أفراد بعينهم ولم تفتح أبواب لتوكيلات جديدة ليتم التحكم فيها من أعضاء مجلس أدارة الغرفة التجارية والمنتمين للحزب الوطني حيث شملت التوكيلات لاثنان فقط من أصحاب المستودعات هم سامي سلطان بميت غمر وإبراهيم يحيي بطلخا والمنصورة وعندما يتقدم أحد لتقدم علي توكيل بأي قرية يجب موافقة هؤلاء إضافة إلي أن محطة تعبئة الغاز بطلخا ترتكز علي نفس الأشخاص دون غيرهم وأن ما يحدث من أزمة شيء غريب فهناك محطتان لتعبئة الغاز الأولي بطلخا والثانية ببسنديلة ومصنع ( جاز مان ) بترو جاز ببلقاس ويستطيعا تغطية استهلاك مواطني الدقهلية بالكامل دون أزمات ولكن استقطاع جزء كبير من الحصة لصالح مصانع الطوب وطرق الصاج بميت غمر وكذا مزارع الدواجن للتدفئة للعائد المادي الكبير وفرق السعر هو سبب الأزمة الحقيقية والتي تحتاج لرقابة أشد وتطهير لفول الوطني تجار السوق السوداء.