رفضت سوريا القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى واعتبرتها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا فى شؤونها الداخلية ، على ما قالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) نقلا عن مصدر مسؤول صباح اليوم (الاثنين). ونقلت الوكالة عن المصدر قوله " أن سوريا ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بشأن سوريا خارج اطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية "، معتبرة هذه القرارات " انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا فى شؤونها الداخلية وخرقا فاضحا للاهداف التى انشئت الجامعة من اجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها". وكان وزراء الخارجية العرب قد اقروا فى اجتماع استثنائي فى وقت سابق يوم الاحد مشروع قرار طالبوا فيه بتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وتفويض الرئيس بشار الأسد نائبه الأول بصلاحيات كاملة للتعاون التام مع هذه الحكومة لتمكينها من اداء واجباتها في المرحلة الانتقالية . ويدعو القرار كذلك إلى قيام حكومة الوحدة الوطنية بتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون والبت فيها وانصاف الضحايا . وقال المصدر أن "سوريا تؤكد ادانتها لهذه القرارات ", مطالبا بتحمل المجلس الوزارى لمسؤولياته فى وقف تمويل وتسليح المجموعات الارهابية ومهاجمة مؤسسات الدولة ووقف الحملات الاعلامية التحريضية المسؤولة عن سفك دماء السوريين. واوضح المصدر، الذى لم تذكر الوكالة اسمه، ان القرار تجاهل عن عمد الجهود التى بذلتها سوريا فى تنفيذ خطة الاصلاحات الشاملة التى اعلنها الرئيس بشار الاسد لبناء سوريا الجديدة، مشيرا الى ان هذه القرارات تتناقض مع مصالح الشعب السورى ولن يثنى البلد عن المضى فى نهجه الاصلاحى وتحقيق الامن والاستقرار . ونصت قرارات الجامعة العربية ايضا على اعداد مشروع دستور جديد لسوريا يتم اقراره عبر استفتاء شعبي وكذلك اعداد قانون انتخابات على اساس الدستور على ان تنجز هذه المهام في مدة حدها الاقصى ستة اشهر تجرى بعدها انتخابات رئاسية. كما دعا وزراء الخارجية إلى ضرورة وقف كافة اعمال العنف فى سوريا من اى مصدر كان والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش السورى إلى ثكناته وضمان حرية التظاهر السلمي. كما طالبوا الحكومة السورية بتسهيل مهمة بعثة المراقبين العرب . يذكر ان عدة مناطق فى سوريا تشهد منذ مارس العام الماضى تظاهرات احتجاجية مناهضة للحكومة السورية ترافقت بسقوط قتلى من المدنيين والجيش وقوى الأمن . وتقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بنحو5 آلاف شخص، فيما تقول دمشق إن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز الفى قتيل