تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عما إذا كان المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية " ميت رومنى " سيتمكن من التعافى السريع ، من هزيمته المفاجئة، فى الانتخابات التمهيدية بولاية "ساوث كارولينا"، أمام منافسه "نيوت جينجريتش" رئيس مجلس النواب السابق . وقالت الصحيفة إن فوز جيجريتش كان مفاجئا للجميع، حيث رجحت بعض استطلاعات الرأى فوز "رومنى" . وأشارت إلى أن ماحدث فى "ساوث كارولينا"، أجل حسم تحديد المرشح الجمهورى للرئاسة، حيث كان من المتوقع أن يحسم فوز "رومنى" السباق ، ويقربه بنسبة كبيرة جدا من الفوز بترشيح الجمهوريين له لمنافسة الرئيس الديمقراطى "باراك أوباما" . ورأت الصحيفة أن النتائج فى "ساوث كارولينا"، تؤكد أن الخلط بين القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرشحين فى الولاياتالمتحدة، أدى إلى ايجاد رؤية جديدة للسياسات الانتخابية. وقالت الصحيفة ان الفارق الكبير الذى فاز به جينجريتش على رومنى 38% مقابل 29% ، يؤكد ان هناك حالة من الرفض فى هذه الولاية المحافظة دينيا، لسياسات رجال الاعمال ، كما ان "رومنى" ينتمى لطائفة "المورمون" المسيحية ذات الاراء الليبرالية . فقد شهد اليوم السابق للانتخابات ، اتهامات متبادلة بين "رومنى "وجينجريتش ، حيث اتهم "جينجرينتش" ، "رومنى" باخفاء بيانات عن استثماراته وضرائبه ، فى حين ترددت اقاويل عن ، اتفاق مشين بين "جينجريتش" وزرجته السابقة ، بخصوص عشيقته. وقالت الصحيفة ان 51% من الرجال صوتوا ل "جينجريتش" فى حين صوت له 49% من النساء . فى حين حصل "رومنى" على اصوات الاغنياء والاكثر تعليما وابناء الطبقة الوسطى فى الولاية . وذهبت اصوات المنتمين لما يسمى ب "حزب الشاى" الى "جينجريتش"، حيث ان هؤلاء يتخذون خطا معاديا لرجال الاعمال باعتبارهم من انصار الحركات الاحتجاجية فى "وول ستريت". وقال المحللون ان هذه الولاية دائما ما تكون قاسية على "رومنى" ، ففى انتخابات 2008 ، حل رابعا . وتعتبر هزيمته امام "جينجريتش" ، اسوأ من هزيمة "جورج بوش" امام "جون مكين" فى نيوهمبشاير فى الانتخابات الرئاسية قبل الماضية . ورغم هذه الهزيمة الا انه وفقا لنتائج 2008 ، فأن الاهم والمفيد لازال قادما ، فى ولايات "فلوريدا" و"نيفادا" و"اريزونا" و"ميتشجان" ، فهذا الولايات بها عدد اقل من المسيحيين المحافظين مقارنة بولايتى "ايوا" و"ساوث كارولينا". ورغم ان فوز "جينجريتش" فى "كارولينا" ، سيساعده فى جمع العديد من الاموال لحملته الانتخابية فى "فلوريدا" اخر الشهر الجارى ، الا ان "رومنى" لا زال الاكثر والاوفر حظا فيما يخص توفير الاموال اللازمة لحملته الانتخابية . وقالت الصحيفة انه حتى اليوم "الاحد" ، لازال "رومنى" متفوقا على "جينجريتش" ب "18,5" نفطة مئوية على "جينجريتش" فى "فلوريدا" اى (40,5 % مقابل 22%). واضافت الصحيفة انه رغم خيبة الامل الكبيرة لكل من المرشحين الاخرين " ريك سانتورم" (17%) ورون بول(13%) فى "ساوث كارولينا" ، الا ان كلاهما مازال متمسكا بالاستمرار فى السباق . وهو ما يفيد "رومنى" ، حيث ان انسحابهما يعزز موقف "جينجريتش". ولازالت الأعين تتجه الى كلا المرشحين ، وماذا سيفعلان فى انتخابات "فلوريدا".