بدأ قادة دول حلف شمال الأطلنطي "الناتو" اجتماعهم في العاصمة البرتغالية لشبونة. وتستمر القمة علي مدي يومين، وتهدف إلي إعادة تحديد العقيدة العسكرية والسياسية للحلف ومصادر التهديد لدوله في القرن الحادي والعشرين . وتناقش القمة الدرع الصاروخية، وإيران ،وأخطار الحرب الالكترونية والإرهاب.ويتصدر جدول اعمال القمة اقتراحُ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي البدء بانسحاب القوات الدولية التي يقودها الناتو من أفغانستان بحلول عام 2014 علي رأس أجندة القمة.واعلنت الولاياتالمتحدة وهي أكبر دولة تنشر قواتها في أفغانستان قبل يوم واحد فقط من القمة أن الانسحاب بحلول 2014 هو موعدٌ طموح وليس موعدا نهائيا. وأضاف جيوف موريل المتحدث باسم البنتاجون أن بلاده تأمل في أن تكون القوات الأفغانية جاهزة لتولي المسئوليات الأمنية بنهاية 2014 لكنها قد لا تكون جاهزة لتولي الملف الأمني في جميع أنحاء البلاد. يبلغ عدد جنود القوات الدولية في أفغانستان حاليا نحو 120 ألف جندي.وتنتشر قوات الناتو في العديد من أحياء افغانستان ومن المنتظر أن تبحث محادثات لشبونة مستقبل الناتو، بينما تتزايد فيه التحديات الاقتصادية. وكان اندريس فو راسموسون الأمين العام للناتو قد أعلن أن التحالف الغربي قلل من شأن التهديد الماثل في افغانستان. وكان الناتو قد فتح تحقيقاً في بداية الشهر الجاري حول قيام جندي افغاني بإطلاق النار وقتل 3 عناصر من القوات الأجنبية في جنوبأفغانستان. وطالبت منظمات الإغاثة بحماية المدنيين في أفغانستان. وأعرب بيان مشترك لثلاثين منظمة عن قلق المنظمات من تسليم المهام الأمنية الي القوات الرديئة التدريب والتي تفتقر الي القدرة علي التحقيق في التجاوزات.وأضاف التقرير أن الأوضاع الأمنية لمعظم الأفغان تسوء بشكل متسارع ، وأن تصاعد أعمال العنف سيؤدي الي سقوط مزيد من الضحايا في أوساط المدنيين. وأوضحت تقارير الأممالمتحدة أن أكثر من 1200 مدني أفغاني لقوا مصرعهم في الشهور الستة الأولي من العام، مما يعني زيادة حادة في العدد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسيحاول زعماء الناتو إقناع ضيفهم الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الاشتراك في مبادرة الدرع الصاروخية، من خلال التوضيح بأنها تستهدف إيران وليس روسيا.