نفذ هاكر مجهولون هجمات واسعة على عدد كبير من المؤسسات والإدارات الرئيسية في مختلف دول العام. وأكدت وسائل إعلام أن من بين المؤسسات والهيئات التي تعرضت لهذه الهجمات النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا، ومشغل الشبكات الخلوية الروسية "MegaFon" ومنظمات كبيرة أخرى. في نفس السياق، نفت وزارة الداخلية الروسية تعرض خوادم حواسيبها لهجمات هاكر، وأكدت أن "كل شيء يعمل بشكل طبيعي". وأكد مصدر في الوزارة أنه "لم تثبت أي هجمات للقراصنة.. النظام الموحد للمعلومات التحليلية والدعم لم يتعرض حتى الساعة 20:00 بتوقيت موسكو للقرصنة". ونفت ممثلة لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي، سفيتلانا بترينكو، المعلومات حول قرصنة الشبكات الداخلية للجنة التحقيق الفدرالية، قائلة: "ليس هناك أية هجمات على خوادم الهيئة.. كل شيء يعمل في الوضع الاعتيادي". وكتب سنودون مغردا في موقع تويتر: "أوه! قرار وكالة الأمن القومي الأمريكية صناعة وسائل هجوم ضد البرمجيات الأمريكية يهدد حاليا حياة المرضى في المستشفيات"، كما حث سنودن الكونغرس الأمريكي للتحقق من درجة ضعف أنظمة التشغيل المستخدمة في المستشفيات في الولاياتالمتحدة، على خلفية الهجمات على المرافق الطبية في بريطانيا. وكتب سنودن في تغريدة: "في ضوء هجمات اليوم، يجب على الكونغرس معرفة ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية تعرف نقاط الضعف المحتملة في أنظمة التشغيل المستخدمة في مستشفياتنا". من جانبها، أكدت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية المتخصصة في مجال الأمن والحماية الإلكترونية أن الهاكر يستخدمون في هجماتهم فايروسا برمجيا لتشفير محتويات الأجهزة يسمى "WannaCry"، مشيرة إلى أن 74 بلدا تضررت به، موضحة أنها رصدت نحو 45 ألف هجمة ببرنامج التشفير "WannaCry". وأكدت "كاسبرسكي لاب" أن الاتحاد الروسي كان من أكثر البلدان تضررا من هذه الهجمات الإلكترونية، موضحة أن الهجوم الذي وقع بعد ظهر اليوم ضد حواسيب مشغل الشبكات الخلوية الروسية "MegaFon" لم يؤثر على جودة الاتصالات. وفي تفاعل من شركة مايكروسوفت "Microsoft" في هذا الشأن، أكدت أنها قامت بتحديث أنظمة تشغيل "Windows" ومضاد للفايروسات المجاني الخاص بها، لتوفر بذلك للمستخدمين حماية من الفايروس المشفر " WannaCry". وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الداخلية الروسية حقيقة حدوث هجمات فايروسية إلكترونية على أجهزتها، مشيرة إلى أن انتشار الفايروس أوقف. ووفقا لوكالة "إنترفاكس"، فقد أكد مصدر مطلع في الوزارة، أن الهجمات على خوادم وزارة الداخلية الروسية لم تؤد إلى تسريب المعلومات.