بالثياب الأسود وبوستر "إنت نازل جمعة حلم الشهداء 20 يناير ولابس أسود عشان همنا واحد ودمنا واحد.. وتكمل ثورتك"، وأيضا "نازل جمعة حلم الشهداء 20 يناير عشان تصلى عليهم ولابس أسود عشان الظلم له آخر"، شاركت أسر شهداء ثورة يناير بجمعة حلم الشهيد حيث أكد المشاركون أنهم سيثأرون بأيديهم إذا لم تصدر أحكام قضائية عادلة ضد القتلة قبل 25 يناير. شاركت العديد من الحركات والقوات الثورية أهالى الشهداء وغاب عنها جميع الحركات والأحزاب الإسلامية بعد تبنيهم وجهات النظر التي تدعو أسر الشهداء لقبول الدية مقابل أرواح أبنائهم. والتحمت أسر الشهداء مع المتظاهرين منذ صباح اليوم بالهتافات ذات السخونة الملتهبة وبصوت عالٍ "يسقط يسقط حكم العسكر " "القصاص القصاص.. دم بدم رصاص برصاص"، و" ياحرية فينك فينك حكم العسكر بيننا وبينك"، و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، للتعبير عن رفضهم الكامل لسياسية المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية وعدم قيامه بالتعويض الكافي لأسر شهداء ومصابي الثورة، بالإضافة إلي الاعتداء عليهم في كثير من الحالات مثلما حدث في أحداث محمد محمود عندما اعتدي رجال الأمن المركزي علي المصابين في حديقة الميدان وكانت الشرارة الأولي لهذه الأحداث. في البداية، قال والد الشهيد شهاب حسن شهاب والذي لقي حتفه في أحداث جمعة الغضب من أمام مسجد عمر مكرم ل"بوابة الوفد": "شاركت في تظاهرات حلم الشهيد اليوم الجمعة لاستكمال مطالب الثورة والعمل علي تحقيق حلم ابنى الذي كان يحلم به من حرية وعدالة اجتماعية بين جموع الشعب المصري وأيضا تكملة الثورة السلمية ومحاكمة القتلة داخل وخارج السجون". وتابع والد شهاب بأن التعويضات التي يعلن عنها المجلس العسكري والحكومات المتتالية لا تساوي أي مقابل لأي روح شهيد فقدت في الميدان بذخيرة القتلة وأسلحتهم بقدر ما تساوي الحرية والديمقراطية التي سينعم بها الشعب المصري إذا تم تطبيقها علي مايرام دون افتراء أو تدخل في شئون المصريين ومصالحهم من قبل العسكر. "مشاركتي في جمعة حلم الشهيد تأتي للتجهيز لمليونية القرن المنتظر تنظميها الأربعاء القادم" بهذه الكلمات بدأت سلوي شمس الدين والدة الشهيد شريف حديثها معنا للتعبير عن مدي العقبات التي يضعها البعض أمام قطار الثورة الذي بدأ منذ عام في مثل هذه الأيام وعدم تحقيق مطالب نجلها الذي راح دمه هدرا من أجل الحرية والديمقرطية التي سينعم بها الجميع لو تم تطبيقها بكل أمانة وصدق وليس افتراء ووضع عراقيل دائمة أمام مطالب الثورة . والدة الشهيد أحمد شرف الذي لقي حتفه في أحداث جمعة الغضب تبكي علي رصيف بوسط ميدان التحرير واضعة يدها علي خدها وتصرخ بصوت عالٍ، ويلتف حولها المئات من المتظاهرين "منكم لله" ياكدابين يا خونه حرام عليكوا كان هو اللى حيلتي أروح بعده فين". وواصلت أم أحمد صراخها تجاه المتظاهرين: "احتفال إيه اللي العسكر جاي يقول عليه مش حرام عليه الناس دمها بيروح هدر وهو جاي يعمل احتفالية". علي الجانب الآخر، ظهرت ولاء ابنه خالة الشهيد شريف واضعة صورته علي وجهها وانخرطت في بكاء هستيرى رافضة الحديث مع أحد ورافضة أيضا التصوير.