في الاحتفال الأول لثورة يناير ووسط حضور من كافة التيارات السياسية ونواب مجلس الشعب عن الأحزاب المختلفة قام اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا والقيادات الأمنية والشرطية بالمحافظة اليوم الحمعة بوضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء ثورة 25 يناير بمقر قوات الأمن جنوب مدينة المنيا. وقال المحافظ احتفالات الذكرى الأولى لثورة يناير المجيدة تؤكد أن الشعب المصري بكافة أطيافه السياسية والدينية سيبدأ عهدا جديدا من الديمقراطية الحقيقية عقب اختيارهم لمن يمثلهم. وطالب المحافظ بضرورة تكاتف الجميع مع جهاز الشرطة خلال تلك الفترة الحالية والتي وصفها بالحساسة مشيراً إلى أنه إذا كان هناك بعض التجاوزات خلال العهد البائد فإن أحداً لن ينسى التضحيات التي قام بها جهاز الشرطة خلال تاريخه ومواجهته للاستعمار في ثورة 1952 ومحاولاته الآن لاستعادة دوره المعهود وإعادة الانضباط للشارع في ظل الشرعية التي أفرزتها ثورة 25 يناير. ومن جانبه قال اللواء ممدوح مقلد إن جهاز الشرطة والشعب سيظلوا نسيجا واحدا. وأوضح مدير الأمن أن حرص الأحزاب السياسية ونواب مجلس الشعب على حضور الاحتفالات يعطي دلالة على تكاتف وتماسك جميع الأطياف مشيراً إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة توافق بين الشعب والشرطة في إطار الممارسة الشرعية والقانونية ولإزالة رواسب العهد السابق وولادة نظام جديد يقوم على التوافق بين كافة الفئات. وخلال الاحتفالية أوضح حسين سلطان عضو البرلمان عن حزب الحرية والعدالة والمتحدث الرسمي باسم الحزب بالمنيا أن الشعب المصري سيظل يدفع جهاز الشرطة ويسانده للعودة من جديد إلى دوره في إعادة الأمن للشارع. وأكد الدكتور إيهاب عادل رمزي نائب عن حزب الحرية أن الشعب المصري كله خلف الشرطة لتحقيق دورها العظيم في حفظ أمن مصر الداخلي ولابد من العمل على رد الثقة لكل أفراد الشرطة لأنهم ليسوا غرباء عن الشعب ولا ننسى أن شهداء الشرطة هم أبناء مصر وشهداء الوطن. وأضاف مصطفى مرسي نائب حزب الوسط أن الشعب يحتاج لجهود رجال الشرطة في ظل الشرعية الجديدة التي تفرض احترام القانون على الجميع وتعيد التآلف بين المواطن ورجل الأمن. وأدى جميع الحضور عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح الشهداء المصريين خلال ثورة يناير المجيدة.