أعلن الرئيس السوداني عمر البشير موافقته على عقد قمة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على هامش قمة الاتحاد الإفريقي نهاية الشهر الجاري بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، لإحداث اختراق في المسائل العالقة بين البلدين . ونقلت صحف الخرطوم الصادرة اليوم الخميس عن وزير خارجية كينيا موسيز ويتانجولا الذي نقل رسالة للبشير أمس من نظيره الكيني مواي كيباكي ، إنه لمس عدم ممانعة البشير في الجلوس مع سلفاكير للنقاش حول الموضوعات العالقة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بقضايا أبيي والنيل الأزرق وجنوب كردفان وترسيم الحدود وعائدات النفط والمواطنة عبر آلية الاتحاد الإفريقي برئاسة ثابو أمبيكي . كما أعلن وزير مجلس الوزراء بالجنوب دينق ألور في تصريح لصحيفة (الأحداث) موافقة سلفاكير على المشاركة في اجتماع يضمه بالبشير ورؤساء دول "الإيجاد" في أديس أبابا ، وقال إن الاجتماع سيناقش القضايا العالقة مع الشمال في البترول والحدود وأبيي . وفي السياق ذاته ، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن السودان سيواصل استقطاع جزء من النفط من جنوب السودان لتعويض رسوم عبور للخام غير مدفوعة ، واستبعد إبرام اتفاق نفطي دون الاتفاق بشأن الحدود والقضايا الأمنية . وقلل كرتي في تصريحات صحفية من شأن الآمال في اتفاق سريع ،ورفض انتقادات الجنوب لتحركات الخرطوم ، وقال إنه اذا كان مسؤولو جنوب السودان غير مستعدين للجلوس والتوصل الى اتفاق فسيأخذ السودان حقه ومستحقاته ، و"لا أحد يمكنه منع السودان من الحصول على حقه. " وأكد الوزير السوداني أن دعم الجنوب للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق يعرقل المحادثات ، وحذر من انهم اذا كانوا يستضيفون المتمردين ويجهزونهم ضد السودان ويدعمونهم بالذخيرة والرواتب والتدريب وبكل التسهيلات فان كل ما ينتظره منهم هو الحرب ، وتابع يقول انهم اذا كانوا يستعدون لإثارة حرب ضد السودان فلن يفيد أي اتفاق آخر .