ألقت أزمة اختفاء البنزين وأسطوانات البوتاجاز بظلالها على محافظة المنيا والتى استعصت عن إيجاد حلول جذرية لها منذ عدة أسابيع فلم يستطع مسئولو التموين والوحدات المحلية إيجاد حل لهذه الأزمات والتى أدت إلى تعطيل حركة المرور واشتباكات بين السائقين داخل وخارج البنزينات. دخلت الأزمة أسبوعها الثالث على التوالى الأمر الذى أدى إلى اندلاع المشاجرات بين العمال في محطات الوقود والسائقين وبلطجية الجراكن للتنافس على الدور فى طوابير طويلة امتدت إلى خارج البنزينة. واتهم المواطنون الحكومة بافتعال الأزمة تمهيدا لزيادة الاسعار الأمر الذى أدى إلى قيام سائقى التاكسيات والميكروباصات برفع تعريفة الأجرة للضعف نتيجة استخدام بنزين 90 و 92 الأغلى سعرا والذى بدأ هو الآخر فى إعطاء مؤشرات باختفائه والذى تسبب فى شلل شبه تام لحركة النقل بالمحافظة. أما أزمة أسطوانات البوتاجاز فقد تفاقمت حتى وصل سعرها إلى 50 جنيها فى السوق السوداء مما جعل أهالى القرى والمدن يقطعون الطرق الرئيسية، وأصبح طريقا السكة الحديد والزراعى مصر – أسوان ملطشة المتظاهرين لأزمتى البوتاجاز والبنزين . ويقول هانى حمدى سائق ميكروباص إن طوابير البنزين والأنابيب فاقت طوابير العيش فأنا موجود فى البنزينة منذ 4 ساعات للتمويل وقد وصل سعر اللتر إلى 2,50 جنيه إضافة إلى الاشتباكات التى تحدث بين العمال والسائقين . وأضاف حمدى داخلى سائق بالإسعاف أن أزمة البنزين تؤثر بشكل كبير على عملنا خاصة ونحن أكثر الناس احتياجا للبنزين لوجود حالات طوارئ مستمرة . وأشار ممدوح صبرى موظف الى أنه يجد صعوبة فى الوصول إلى عمله بسبب نقص السيارات إضافة إلى أزمة أنابيب البوتاجاز حيث اضطر للوقوف فى الطوابير للحصول على أنبوبة.