وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو، في أول زيارة له إلى روسيا، منذ توليه منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ليبحث مع نظيره الروسي تطورات الأزمة السورية. ومن البديهي أن يتصدر موضوع الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت- يوم الجمعة الماضي- مطار الشعيرات بمحافظة حمص السورية، محادثات تيلرسون مع نظيره الوزير الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 12 أبريل. وكانت موسكو أدانت بشدة الضربة الأمريكية على سورية تحت ذريعة استخدام دمشق أسلحة كيمياوية في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، واصفة إياها بالعمل العدواني ضد دولة ذات سيادة، في خرق للقوانين الدولية، مؤكدة أن من شأن هذه الضربة أن تعزز قدرات الإرهابيين. ودعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن إلى الموافقة على إجراء تحقيق نزيه لأحداث خان شيخون والكف عن اتخاذ قرارات بناء على تقارير مزورة تعدها "منظمات غير حكومية" كاذبة، بما فيها "الخوذ البيضاء". كما ينوي الجانب الروسي أن يبحث مع تيلرسون الأوضاع في ليبيا واليمن وأفغانستان، إضافة إلى موضوع عدم إيفاء كييف بالتزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك حول تسوية النزاع في أوكرانيا، ومسائل متعلقة بالعلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.