ذكرت صحيفة " تليجراف" البريطانية اليوم الاثنين ان الجامعة العربية اصبحت مرغمة على اتخاذ موقف من أحداث العنف في سوريا خاصة عقب فشل بعثة المراقبة واعلان بشار الاسد عفوا عام عن المعتقلين والسجناء الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة لحكم الاسد وسخريته من الجامعة العربية في خطابه. وحذرت الصحيفة من ان الجامعة العربية ستفقد مصداقيتها على الساحة الدولية خاصة مع دعوة امير قطر لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف نزيف الدماء هناك - وهي الدعوات التي لم يكن يمكن تصورها قبل عام. ونقلت اقتراح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، أمير دولة قطر ، أول زعيم عربي يعلن امكانية التدخل العسكري في سوريا علنا، مشيرة الى قبول الرئيس السابق لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى الاقتراح وقوله:"إن الجامعة العربية يجب أن تبدأ في دراسة هذا الاحتمال وبدء المشاورات حول هذه القضية". واشارت الصحيفة الى ان العفو الذي اصدره الاسد لن تكون له نتائج تذكر مثل مراسيم العفو السابقة التي اصدرها بل سيحفز المعارضة التي باتت تسيطر عمليا على اجزاء من مدن كبيرة، موضحة ان تباع الاسد سياسة تقديم التنازلات بالتوازي مع تبني خطاب اعلامي متشدد يشير الى ان النظام بدأ يتراجع امام الضغوط الدولية المتنامية ضده. واقترحت الصحيفة طريقة للتدخل العسكري العربي في سوريا موضحة انه قد يتم عن طريق فتح ممر امن للوصول الى المناطق التي تقع خارج سيطرة قوات الاسد مثل بعض احياء مدينة حمص وهذا يمكن ان يوفر ملاذا امنا لعناصر الجيش السوري الحر.