أقامت مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية"، وجبهة الدفاع عن متظاهري مصر، مؤتمراً صحفياً منذ قليل داخل مركز هشام مبارك للقانون، وذلك لكشف الانتهاكات البدنية والنفسية التي تعرض لها المتهمون، وأيضا المحامون. وفي بداية المؤتمر أكدت بسمة زهران المحامية والناشطة السياسية أنها قابلت عددا كبيرا من الانتهاكات اثناء حضورها مع المتهمين، ومنها وضع الكلابشات في أيدى المتهمين المصابين بكسور وجروح خطيرة، وكذا رفض قاضي التحقيق علاج هؤلاء المصابين، إلى جانب إجبار الأطفال القصر على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، وتصويرهم على غير رغبتهم. ووصف المحامي أحمد حشمت تعامل قاضي التحقيق مع المحامين الموكلين بالدفاع عن الثوار بأنها تصرفات غير لائقة وقال: وصفني بأنني محامي الشيطان، وكان يعاملني وزملائي معاملة غير لائقة، حيث رفض قبول بلاغ من زميلتنا فاطمة سراج ورفض اعتبارها شاهدة، كما وصف أحد المتهمين أثناء رده على أحد الأسئلة بأنه "كذاب"، إلى جانب أنه طلب لي ولزملائي حرس المحكمة حتى لا نحضر التحقيقات. وتناولت المحامية منة المصري الانتهاكات التي ارتكبت مع مصابي أحداث مجلس الوزراء داخل مستشفى قصر العيني بأنها غير آدمية، حيث كانوا يتركون المصابين لعدة ساعات دون أي إسعافات، وذكرت أن الناشطة عزة تم تركها تنزف لمدة ثلاث ساعات قبل أن يقوموا بخياطة الجرح، كما رفضوا عمل تقارير طبية للعديد من المصابين وخاصة مصابي الطلقات النارية. يذكر أن عددا من أسر الشهداء والمتهمين قد قدموا شهاداتهم خلال المؤتمر، حيث ذكر عدد كبير منهم مجموعة من الانتهاكات التي تعرض لها ذووهم خلال احتجازهم في الأحداث.