" أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، هكذا صدق رسولنا الكريم "محمد صل الله عليه وسلم"، حينما حثنا الإسلام على رعاية وكفالة اليتيم التي تعد من الشرائع السماوية، وعظم كفاءة الإحسان له. اليتيم هو من فقد والده وهو صغير ولم يبلغ الحلم، وقد أكرمه وأعزه القرآن الكريم بذكره حوالي ثلاثة وعشرين مرة، حيث أولى الإسلام لليتيم أشد الاهتمام للتأكيد على أهمية رعاية اليتامى. وتحتفل مصر في أول جمعة من شهر أبريل كل عام "بيوم اليتيم"، وذلك لرسم البهجة والفرحة على وجوه الأطفال اليتامى من خلال إقامة الاحتفالات التابعة للجمعيات الخيرية ويشارك فيها العديد من كبار المسئولين والمشاهير لتقديم الدعم المادي والمعنوي فضًلا عن تقديم الهدايا للاطفال. وقد تم الإعلان عن يوم اليتيم من قبل مؤسسة ستار فونديشن البريطانية، ثم إنطلقت فكرة الاحتفال به عام 2003م، وذلك عندما اقترح أحد متطوعي جمعية الأورمان الخيرية بتنظيم حفًلا لعدد من الأطفال الايتام التابعين للمؤسسات الخيرية للترفيه عنهم، وبالفعل تم عمل احتفالية لهم. وفي عام 2006، حصلت الجمعية على قرار رسمي بضرورة إقامة يوم عربي لليتيم بعد موافقة مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب أثناء دورته السادسة والعشرين على أن تقدم كل دولة الدعم الإعلامي وبذل الجهد للمشاركة فى العمل الانساني وأقيمت الاحتفالات بيوم اليتيم فى عدد من الدول العربية عام 2007م. ودعمت الجمعية جهودها للاحتفال به على المستوى العربي والعالمي، وذلك بعد أن وقف حوالي 5آلاف طفل مصري تحت سفح الهرم، حاملين أعلام مصر في يوم اليتيم، وبذلك دخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية وبعدها أصبح عالميًا. وجاء الهدف الاحتفال بيوم اليتيم للفت انتباه العالم للتوعية العامة باحتياجات اليتيم والتركيز على أن يكون يومًا قوميًا ويحظى باهتمام العالم بأسره، لتدشين المبادئ والقيم السامية، مثل الاحتفال " بيوم الأم، والبيئة والمعاق، وبذلك انطلقت الفكرة من النطاق المصري إلى النطاق العربي. ومنذ ذلك الوقت، أصبح الاحتفال بيوم اليتيم عملًا تسعى فيه جميع المؤسسات سواء أفراد أو جهات إعلامية للمشاركة فيه من خلال تنظيم الرحلات الترفيهية والسياحية والحفلات الموسيقية، فضًلا عن توزيع الهدايا والملابس الجديدة وذلك لإسعاد الأطفال اليتامى.