أكد أمنيون أن مقتل أبو أنس الأنصاري، مؤسس ما يطلقون عليه «الحركة الجهادية بسيناء» على يد الجيش المصري فى إحدي غاراته الجوية ضد التنظيم الإرهابي، يؤكد أن ضربات الجيش قوية ومكنته من قطع رأس الأفعى. ولفت الخبراء إلى أن التنظيم الإرهابي أصبح غير قادر على صد هجمات الجيش المصري بسيناء وأن التنظيم اعترف بذلك فى بيان نعيه لقائده، مستبعدين أن يقوم التنظيم بالرد بأى هجوم ارهابي لأن عقيدته لا تقوم على الثأر وإنما تحقيق المصالح السياسية. قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إن مقتل القيادي الداعشي أبو أنس الانصاري، بمثابة الضربة التى قصمت ظهر التنظيم الارهابي، مؤكدًا أن الإرهاب مثل الأفعى التى لا تموت إلا بقطع رأسها. ولفت إلى أنه على الرغم من كثرة عدد رؤوس الأفاعي فى التنظيم الإرهابي فإن الجيش المصري يقوم يوميًا بشن غارات تمكنه من قطع هذه الرؤوس، ما أدى إلى ضعف قوتهم، وسيطرته على المعركة ضد الإرهاب بسيناء، متابعًا: سيكون 2017 عام تطهير سيناء من الإرهاب والقضاء عليه بشكل كامل. وتعليقًا على احتمالية ثأر التنظيم لمقتل قائده، أكد «سالم» أن الإرهاب ليس له عقيدة وفكر ليثأر لرجاله، وانما هم مأجورون، لافتًا إلى أنه إذا كان بإمكانهم شن أى هجوم لنفذوه دون الحاجة إلى انتظار أو ثأر. واعتبر اللواء أركان حرب أحمد عبدالحليم، الخبير الاستراتيجي، أن إعلان تنظيم «داعش» عن مقتل قائده، بمثابة رغبة من التنظيم فى الظهور بمظهر الدولة، لافتًا إلى أنها رسالة يوجهها التنظيم للعالم بأنه دولة. وأوضح «عبدالحليم» أن إعلان التنظيم الإرهابي بمقتل قائده وعدم قدرتهم على الرد ليس استسلاما لأن هذه التنظيمات لا تعلن استسلاماً بهذا الشكل، وانما تحاول ان تشيع بأنها وصلت لمرحلة الدولة. وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن قيام الجماعات المتطرفة بعمل عمليات إرهابية ليس بدافع الانتقام لمقتل قائد أو زعيم وإنما لتحقيق أهدافهم وتوسيع دائرة سيطرتهم، متابعًا أنه إذا قام التنظيم بأي عملية إرهابية فى الفترة المقبلة فلن تكون انتقاماً وإنما رغبة فى الوصول لأهدافهم. كان العميد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أعلن عن تمكن أفراد الجيش، من قتل 5 عناصر «تكفيرية»، بينهم أحد قادة تنظيم بيت المقدس، والقبض على 16 آخرين في شمال سيناء. وكان تنظيم داعش الارهابي أعلن الخميس الماضي في العدد الأخير من مجلته الأسبوعية «النبأ» مقتل أحد أبرز قياداته بشمال سيناء «أبو أنس الأنصاري»، معلنًا عن عدم قدرته على تنفيذ أى هجوم إرهابي، نظرًا لقوة ضربة القوات المسلحة ضده.
