تفاقمت أزمة تجارة الأسماك بسوق المنيب، بعد حملات المقاطعة التي شنها النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت اسم "خليها تعفن"، واستجاب إليها قطاع عريض من المواطنين، على خلفية الارتفاع الجنوني فى أسعارها، وهو ما أدى إلى لجوء بعض التجار إلى إغلاق محلاتهم، متهمين المصدرين بالتسبب في اختلاق أزمة ارتفاع أسعار وقلة الأسماك في السوق. تجولت كاميرا "بوابة الوفد" داخل سوق المنيب للأسماك، تبين أنه في حالة ركود تام، والأسماك بمختلف أنواعها في انتظار من يشتريها، ويبدو على وجوه البائعين غضب شديد خوفًا من تعفن بضاعتهم، وسجل سعر كيلو "البلطى" 35 جنيهًا، والسبيط ب140 جنيهًا والبربون بسعر 80 جنيهًا. وأكد بائعو السمك في سوق المنيب، أنهم ليسوا طرفًا في أزمة ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، مضيفين أن المتسبب الحقيقي هو المصدر الذي يقوم بجمع الأسماك من المزارع، ولم يترك للسوق المحلي سوى القليل، الأمرالذي يصعب على تجار الجملة توفير الأسماك وبأسعار مناسبة. وقالوا إن الارتفاع الشديد في أسعار الأسماك، لم تشهده الأسواق من قبل، ملتمسين العذر للمواطنين المشاركين فى حملة"خليها تعفن"، لافتين إلى أن المواطن أصبح فريسة للمحتكرين للسلع بكافة أنواعها. ولفت البائعون إلى أن حملة "خليها تعفن"،تسببت في إغلاق العديد من محال الأسماك، بالإضافة إلى زيادة ديون الكثيرين منهم لتجار الجملة، وذلك بسبب تعفن كميات كبيرة من الأسماك، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة ومواجهة المصدرين الذين تعمدوا تعطيش السوق المحلي. وفي السايق ذاته، أعرب عدد من المواطنين عن مدى استيائهم الشديد من ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، وعدم قدرة الحكومة على مواجهة تلك الأزمة، لافتين إلى أنهم أصبحوا غير قادرين على شراء السلع من الأسواق بسبب جشع التجار. وكشف الحاج عبد الرحمن محمد، رئيس سوق السمك بالمنيب، أن المتسبب في أزمة ارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق، قائلًا:"المصدر بيشتري الأسماك من المزارع بأسعار مرتفعة ويقوم بتصديرها إلى الخارج، ليبيعها بأضعاف". وأضاف عبد الرحمن، أن ارتفاع أسعار الأسماك، تسببت أيضًا في تشريد الكثير من الاسر، وذلك لإغلاق العديد من المحال داخل السوق، مطالبًا بالتصدي للمصدرين لإنهاء الأزمة. شاهد الفيديو: