كشفت صحيفة "صباح" التركية اليوم الجمعة عن تفاصيل اللقاء الذي دار أمس الخميس بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي وصل في زيارة خاصة لتلقي العلاج في احدى المستشفيات التركية. وجاء اللقاء في أعقاب لقاء جمع اردوغان بنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مؤخرا ومن بعد المكالمة التي أجراهامع نظيره العراقي نوري المالكي قبل يومين . وحسب المعلومات الواردة من مصادر موثوقة قدم أردوغان معلومات للنجيفي بصدد فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره المالكي ونقل قلقه جراء تصاعد حدة التوتر بين السنة والشيعة في العراق، مؤكدا على متابعة كافة التطورات الجارية عن كثب. وأشار أردوغان إلى "أنه لا يمكن الوقوف من دون حراك محذرا من ان الاوضاع هناك تنذر بنزاع طائفي ومن غير المقبول لتركيا ان ترى العراق يتجه نحو مثل هذا النزاع"، معتبرا أن التقسيم الطائفي سيدفع العراق إلى بركة الدماء وستؤثر على عموم المنطقة. وأضاف أردوغان "أن الذين يرغبون دفع العراق لحرب طائفية أو الذين لا يعملون على وضع حدا لها او اعاقتها سيتحملون ثمنا باهضا". وأكدت الصحيفة أن أردوغان أولى أهميته البالغة في الأيام الأخيرة إلى التطورات السياسية والامنية التي يشهدها العراق بالفترة الاخيرة خاصة من بعد الانسحاب الامريكي وتصاعد التوتر بين السنة و الشيعة. وفي سياق متصل اجرى رئيس الوزراء التركي مساء أمس اتصالا هاتفيا مع زعيم القائمة العراقية اياد علاوي وتناول الاتصال التوتر الطائفي معربا عن قلقه إزاء الصراع الطائفي وجر البلاد الى الفوضى مؤكدا على اهمية تأسيس مناخ الثقة والحوار البناء مجددا بين الاطراف المتنازعة عكس ذلك ستندفع البلاد الى حرب اهلية وستؤثر سلبا على المنطقة .