دخلت أزمة اختفاء أسطوانات البوتاجاز شهرها الثانى على التوالى بالمنيا والتى فشلت معها كل محاولات ديوان عام المحافظة فى توفيرها للمواطنين. الطلب يزداد علي أسطوانات البوتاجاز بشكل كبير فى فصل الشتاء بعد أن سيطر عليها مافيا تجار السوق السوداء وبيعها بسعر 50 جنيها للإسطوانة الأمر الذى أدى إلى قيام المئات من أهالى 30 قرية بقطع طريقى السكة الحديد و"القاهرة–أسوان" الزراعى مستخدمين الإسطوانات الفارغة وإطارات الكاوتشوك المشتعلة والأحجار إحتجاجا على عدم الحصول على حصتهم من الأنابيب. ومن القرى المشاركة في الاحتجاج "لطف الله والكفور والكوادى وابوعزيز ومنصور بمطاى وقلوصنا والأبعدية وشوشة والبيهو بسمالوط وابوسويلم وتلة وصفط الخمار وماقوسة وأبوفيلو بمركز المنيا والفكرية والحوصلية بأبوقرقاص والمحرص والبياضية بملوى وشارونة والعباسية وصفط وبان العلم بمغاغة وأبوجرج والقيس ببنى مزار". أصابع الإتهام تشير الى تورط مفتشى التموين فى مساعدة مافيا تجار السوق السوداء. فى حين اتهم عادل الحينى مدير مستودع شركة بوتاجاسكو سمالوط عونى يوسف عبد اللطيف رئيس منطقة شركة بوتاجاسكو بالمنيا بأنه السبب الرئيسى فى إحداث الأزمة الحالية وذلك لقيامة بوضع خطط وهمية وتحصيلة ثمن الإسطوانات من الأهالى ومنحهم تفويض بتحميل الإسطوانات فى سيارات خاصة على حساب الاهالى من منافذ التعبئة الأمر الذى أدى إلى تكدس أهالى القرى أمام منافذ التوزيع والتى فى الغالب تعود فارغة بدون إسطوانات.