صرح السفير السودانى لدى كينيا اليوم الخميس بأن السودان سوف تعزز علاقاتها الثنائية مع كينيا، بالرغم من عدد من التحديات التى تسبب فيها الحكم القضائى الأخير الذى سعى إلى اعتقال الرئيس عمر البشير ما أن يطأ أرض نيروبى . وفى حديثه خلال الاحتفالات التى أقيمت فى نيروبى للاحتفال بذكرى اليوم الوطنى للسودان قال السفير السودانى لدى كينيا كمال اسماعيل سعيد إن الخرطوم عاقدة العزم على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع كينيا فى أعقاب دور الوساطة الحاسم الذى قامت به تلك الدولة التى تقع فى شرق افريقيا من أجل إحلال السلام فى السودان . وقال سعيد للدبلوماسيين الذين اجتمعوا فى مقر إقامته فى نيروبى : إننا على استعداد لنقل العلاقات إلى مستويات أعلى، تلك العلاقات التى طورتها الدولتان فى العقود الاخيرة . وإن السودان يتمتع حاليا بعلاقات ممتازة مع كينيا وسنواصل دعم هذه العلاقات. وأضاف إن بلاده تتمتع بعلاقات تجارية وتعليمية واقتصادية مع كينيا ،مشيرا إلى أن هناك آفاقا واسعة يمكن للعلاقات بين السودان وكينيا أن تصل إليها شريطة الأخذ فى الاعتبار الموارد العظيمة التى تتمتع بها البلدان . وأشار إلى أن البلاد تمر حاليا بتحولات سياسية واقتصادية هامة وأشار الى السلام والاستقرار والتنمية باعتبارها قضايا تحظى بأولوية قصوى . وقال : إننى اقدر بشدة الدور الذى قام به شعب كينيا لإحلال السلام والاستقرار فى السودان واننا نصلى الى الله ان تثمر هذه الجهود ونأمل فى ان يسود السلام فى بلدنا . واشار المبعوث الى ان الحكم القضائى الاخير الصادر من المحكمة لم يضر بشدة بالعلاقات القائمة بين البلدين . واضاف ان كينيا وافقت على التمسك بالحكم الصادر عن الدول الاعضاء فى الاتحاد الافريقى بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية واعتقال البشير اذا زار دولا افريقية أخرى . وقال سعيد : وبالرغم من التقلبات التى أثارها حكم المحكمة الأخير، فإن إمكانات التجارة بين كينيا والسودان تبدو أكثر إشراقا . وأضاف إن الخرطوم عاقدة العزم على تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة من أجل السلام . وقد نشبت مشاحنة دبلوماسية بين الدولتين فى شهر نوفمبر من العام الماضى عندما حكم قاض كينى بأن يعتقل الرئيس البشير إذا وطأ أرض الدولة مرة اخرى بعد عدم تنفيذ الحكومة أمر المحكمة الجنائية الدولية عندما زار نيروبى فى العام الماضى . وجاء حكم المحكمة العليا نتيجة الدعوى التى رفعتها اللجنة الدولية للقضاة ضد المدعى العام الكينى ووزير الأمن الداخلى فى عام 2010 . وصرح نائب رئيس البرلمان الكينى فرح معلم بأن كينيا والسودان بينهما علاقات تجارية فى اطار منطقة التجارة الحرة للسوق المشتركة لشرق وجنوبى افريقيا كوميسا . وقال: إن كينيا وقعت أيضا على معاهدة تجارية مع السودان لتعزيز التجارة وأنه سيتم تعزيز التنمية بالرغم من التحديات التى تسبب فيها الحكم القضائى الاخير . وأضاف إن اصدار امر اعتقال ضد رئيس دولة فى الحكم يتناقض مع معاهدة جنيف لأن هذا الاتجاه قد يتكرر فى دول اخرى مالم يوقف . واشار الى ان الحكم ضد البشير قد صدر بغير حسن نية . وأكد ان كينيا أيدت دخول السودان الى مجموعة شرق افريقيا لان كلا الدولتين ستنتفعان من بناء سوق كبيرة فى المجموعة .
