أكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن رئيس مجلس الشعب يجب أن يكون توافقيا بين مختلف القوى السياسية. وأوضح حشمت في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الإخوان لم يحققوا الأغلبية كي يمرروا رئيس البرلمان دون إرادة القوى السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الشعب سيتم اختياره بالانتخاب. ولفت حشمت إلى أن رئيس مجلس الشعب قد يكون من الإخوان بموافقة القوى السياسية الأخرى، مشددا على أن الهيئة العليا للحرية والعدالة على استعداد للتنازل عن هذا المنصب لأي طرف آخر تتوافق عليه القوى السياسية الأخرى. وأضاف : "رئيس البرلمان هو الشخص الثاني في مصر"، مؤكدا أن هذا المنصب على أهميته ليس مغنما وإنما هو ورطة لمَن سيصب في جعبته. وتابع حشمت : "الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ناقشت هذا الموضوع وتم اتخاذ قرار بإرجاء البت فيه حتى إعلان نتائج الانتخابات النهائية"، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن يكون حزب ينافس على الانتخابات ويبحث عن مَغنم هو في النهاية فخ لمَن سيفوز به. وقال عضو مجلس الشعب المنتخب عن الحرية والعدالة : "تصور أن رئيس البرلمان من الحرية والعدالة فعليه أن يفتح المجال للقوى السياسية الأخرى لإبداء أرائها مهما كانت وإلا كان مستبداً وسيتم فضحه في كافة وسائل الإعلام وعلى الفضائيات"، مضيفاً : "هل تتصور أن هذا مغنم". وعن تصوره للمرجعية القانونية لرئيس البرلمان نوه حشمت إلى أن رئيس البرلمان يجب أن يكون ملِماً باللائحة وسبل التنسيق بين القوى السياسية لعرض أرائها من القوى السياسية، مشيرا إلى أن السيد مرعي لم يكن قانونيا وكان رئيسا لمجلس الشعب. واختتم بالقول : "وكي ننهي هذا الحوار الممل الإخوان لم يدفعوا بالمستشار محمود الخضيري لانتخابات مجلس الشعب ليكون رئيسا للبرلمان كما يتصور البعض". وأضاف :"ما يشاع حول وجود خلاف وانقسام بين الإخوان بشأن اسم رئيس البرلمان هو من باب الافتراء والفرقعة الإعلامية"، مشددا على أن رئيس البرلمان سيأتي بإجماع أعضاء القوى السياسية الممثلة في مجلس الشعب.