أطلق أعضاء حملة «آسفين يا ريس» حملة دعائية لترشيح جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك في انتخابات الرئاسة في 2018، ونشرت صفحة «آسفين يا ريس» صوراً لجمال ومبارك تحمل شعارات «هنرجعها» و«الناس بتترحم علي أيامك». أثارت تلك الدعوات جدلاً واسعاً في الأوساط السياسة خالصة مع وجود حكم قضائي بإدانة جمال مبارك في قضية قصور الرئاسة يمنعه من ممارسة العمل السياسي. واعتبر البعض أن هذه الدعوات هدفها إرباك المشهد السياسي المصري من أجل تلميع بعض الشخصيات المحسوبة على نظام مبارك، بداية من أحمد عز ومرورًا برشيد وبطرس غالى من أجل عودتهم لممارسة العمل السياسي مرة أخرى وتمهيدًا لعودة الفارين منهم إلى البلاد مرة أخرى، واستبعد الخبراء أن يكون ل«جمال مبارك» أى يد فى هذه الدعوات خاصة وأن أساتذة القانون أكدوا أنه لا يجوز له الترشح للانتخابات الرئاسية فى 2018 بسبب إدانته فى قضية قصور الرئاسة، ولابد من مضى خمس سنوات بعد قضاء العقوبة ليتمكن من رد الاعتبار الذى قد ترفضه المحكمة من الأساس. وأكد الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، وعضو لجنة الإصلاح التشريعى، أن حكم الادانة إذا كان نهائيا وبات يمنع أى شخص من الترشح للرئاسة فى أى قضية مخلة بالشرف مثل قضية قصور الرئاسة، متابعًا أن هناك خلطا بين حكم إخلاء سبيلهما وحكم الإدانة. وأوضح الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس، أن رد الاعتبار يكون بعد مضي خمس سنوات من قضاء مدة العقوبة، ويكون عبارة عن قضية يرفعها الشخص المدان فى المحكمة لرد الاعتبار، ويجوز للمحكمة الموافقة أو رفض الطلب. وتابع أن جمال مبارك لن يستطيع طلب رد الاعتبار فى قضية قصور الرئاسة إلا بعد مضى خمس سنوات من قضاء العقوبة، موضحًا أنه يجوز طلب رد اعتبار لأكثر من قضية ولكن يكون كل قضية مرفوعة على حدة. واعتبر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، مثل هذه الدعوات سخافة سياسية من بعض الشخصيات التى تحاول إرباك المشهد السياسي فى مصر. وأشار إلى أنها دعوة عبثية وليس لها أى خلفية شعبية. واستبعد أستاذ العلوم السياسية، أن يكون لجمال مبارك يد فى هذه الدعوات، مشيراً إلي أنه وعلاء اعتزلا العمل السياسي، مؤكدًا أن أسرة مبارك جميعها خرجت من حياة المصريين ولن تعود مرة أخرى إلى الدخول فى الأوساط السياسة.
