شدد عدد من كبار المستثمرين السعوديين على أن مصر تعد عمقا استراتيجيا لاستثماراتهم في المنطقة، لافتين إلى أن الأزمة الحالية، وإن تسببت في بعض الأضرار إلا أنها لن تدفعهم للخروج من السوق المصرية أو مراجعة خطط توسعهم هناك. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، اليوم الاثنين، عن المستثمرين قولهم إن حجم الاستثمارات السعودية في مصر يقدر بما بين 27 و30 مليار جنيه أي ما يجاوز أكثر من خمسة مليارات دولار. وقال رئيس المجلس السعودي المصري للأعمال عبدالله دحلان: إن عدد السعوديين المقيمين أو شبه المقيمين في مصر أو لهم استثمارات فيها يقدر بمئات الآلاف لكن لا تتوافر أرقام أو تقديرات لحجم نشاطاتهم التجارية. وأوضح دحلان أن أصول الشركات والاستثمارات السعودية في مصر لم تتضرر جراء حوادث الشغب التي صاحبت المظاهرات، مشيرا إلى أن تلك الاستثمارات كانت تحت حماية السلطات، وإن كانت اقتصاديات تلك الشركات تأثرت كثيرا بسبب الركود التجاري. ونوه إلى أن رءوس الأموال السعودية في مصر تتوزع على العديد من الخيارات الاستثمارية أبرزها قطاع الخدمات والسياحة والطيران والقطاع العقاري والزراعي إلى جانب بعض الأنشطة المالية. وتوقع دحلان امتداد تأثير الأزمة لعدة أشهر فيما يتعلق بعمليات الإنتاج، ولعامين فيما يتعلق بالمناخ الاستثماري في البلاد، مشيرا إلى أن الأزمة قد تؤثر على بعض الاستثمارات الصناعية التي ستستغرق وقتا طويلا لعودة إنتاجها إلى المستويات الطبيعية وتعويض أيام توقفها.