أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد أن الإسلام لا يتعارض مطلقاً مع الليبرالية، حيث إن الإسلام هو دين الحرية والليبرالية أساسها الحرية. وقال البدوي خلال حضوره لاجتماع القوى السياسية بمشيخة الأزهر إنه تم التوافق على وثيقة الأزهر، وعلى بعض المواد الموجودة في دستور 71 والتي تتعلق بالحقوق والحريات العامة، مشيراً إلى أن هناك توافقا بين الجميع على دولة عادلة أساسها المواطنة واحترام القانون. وأكد أن الليبرالية ليست على نقيض مع الإسلام دين الحرية، والذي أباح حرية العقيدة، مصداقاً لقوله تعالى "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ولذا فلا يوجد تعارض بين الليبرالية والإسلام، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات هي إرادة شعب ولابد من احترامها، وأن الممارسة السياسية للنواب الفائزين هي التي ستظهر هل اختيار الشعب كان صحيحاً أم لا. ووجه البدوي خلال كلمته تحية إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على الدور العظيم الذي أعاد للأزهر مكانه كمنارة إسلامية ووطنية في هذه الفترة العصيبة، كما وجه تحية لشباب الثورة وقال: "لولاهم ما كانت انتخابات ولا برلمان ولا رئيس منتخب، ودعمنا الكامل لهم، ولا بد أن يكون لهم دور في صياغة الدستور". وعما إذا كانت الوثيقة ملزمة، قال البدوي: "هناك التزام سياسي وأخلاقي على تنفيذ ما جاء بالوثيقة"، مشيراً إلى أن كل من وقّع عليها لا يصح له سياسياً ولا أخلاقياً أن ينقض عهده.