أكد الدكتور بكر إسماعيل ممثل دولة كوسوفو فى مصر أن الدولة العربية الوحيدة التى لم تعترف باستقلال كوسوفا حتى الآن هي مصر فى مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون بينما اعترفت 21 دولة عربية بهم و26 دولة من منظمة الإسلامى فقط من بين 57 دولة بينما اعترفت 22 دولة من دول الاتحاد الأوربى بهم من بين 27 دولة وحوالى 19 دولة من دول الاتحاد الإفريقى وكوسوفو تحتاج ل110 دولة حتى تستطيع التقدم للانضمام للأمم المتحدة. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها مركز يافا للدراسات والأبحاث تحت عنوان " كوسوفو طريق الدول الأوروبية للإسلام " وأشار إسماعيل إلى أن النظام المصرى السابق كان له حسابات مع روسيا والصرب جعلته لا يعترف باستقلال كوسوفو فى الوقت الذى كنا نتوقع فيه أن مصر ستكون أول دولة تعترف بنا ولكن من المعتقد أن زيارة مبارك لروسيا جعلته يغلق ملف كوسوفا. وأشار ممثل كوسوفو فى مصر إلى أن الثورة المصرية تعتبر من أفضل الثورات فى التاريخ الحديث وأنهم من أكثر الشعوب التى تحب مصر على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه تلقى تعليمه فى الأزهر الشريف وكثير من الوزراء بالإضافة للمفتى الكوسوفى تلقوا تعليمهم فى الأزهر. وأضاف إسماعيل أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء يقومون بتقديم المساعدة الدينية لكوسوفا فى دولة يبلغ نسبة المسلمين بها 97%، مشيرا إلى أن الذين تعلموا فى مصر سفراء للأزهر فى بلادهم بالإضافة لوجود بعثات للأزهر وبعثات منه لكوسوفا وتم إنشاء كلية الاستشراق وبها قسم للغة العربية قام بترجمة كثير من الكتب الإسلامية بالإضافة إلى تدريس المنهج الأزهرى فى الثانوية العامة وكلية دراسات عربية وإسلامية للطلاب الذين لا يستطيعون السفر للدول العربية والإسلامية، بالإضافة لوجود مراكز لتعليم اللغة العربية. وأشار الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا إلى أن النظام السابق لم يعترف بكوسوفو لوجود ضغوط خارجية وحسابات مع صربيا وروسيا ولكن بعد ثورة يناير يجب على القائمين على الحكم فى مصر مساندة كوسوفو والاعتراف باستقلالها لأن دولة كوسوفو بموقعها المتميز هى بوابة الإسلام لأوروبا ويجب مساعدتها للقيام بهذا الدور من الدول العربية والإسلامية. وطالب رفعت المفكرين والإعلاميين بإلقاء الضوء على قضية كوسوفو والمعاناة التى واجهها هذا الشعب العريق لنيل استقلاله وما تعرض له من مذابح وحشية على أيدى الصرب وضرورة الوقوف بجانبهم حتى يكونوا بوابة الإسلام لأوروبا وآسيا. وعلى هامش الندوة عرض الدكتور بكر إسماعيل ممثل كوسوفو فى مصر فيلماً تسجيليا يوضح معاناة الشعب الكوسوفى حتى استطاع الاستقلال وصنوف التعذيب التى قام بها الصرب ضد أبناء الشعب الكوسوفى ومحاولة الإبادة والتعذيب بالحرق والاغتصاب وغيرها من الأهوال التى حدثت حتى استطاعت كوسوفا أن تستقل عن صربيا.