يختتم اليوم المنتخب الوطني للشباب، استعداداته لمباراة غينيا المصيرية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة الأمم الإفريقية تحت 20 عاماً بزامبيا، والمؤهلة لكأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية. أغلق الجهاز الفني للمنتخب بقيادة معتمد جمال، المدير الفني، صفحة مباراة مالي الافتتاحية والتي تعادل فيها الفراعنة سلبيًا مع النسور، ليحصد منتخبنا نقطة وحيدة من المباراة الأولى ويحتل المركز الثاني في مجموعته خلف زامبيا المتصدر ب3 نقاط حصدها من فوزه على غينيا بهدف نظيف. وحرص الجهاز على إجراء جلسة استشفاء للاعبين عقب المباراة مباشرة، وقضي اللاعبون يومهم في حمام السباحة لفك العضلات والاستشفاء مع علاء شاكر، طبيب المنتخب، وبعدها تناول الفريق وجبه العشاء ثم توجهوا إلى الغرف للنوم. وأصر «معتمد» على سير البرنامج التدريبي بنفس الانضباط في اليوم التالي للمباراة، حيث استيقظ الجميع أمس، في العاشرة صباحًا وتناولوا وجبة الغذاء في الحادية عشرة ونصف، نظرًا لتغيير موعد التدريب ليقام في الثالثة عصرًا ليتزامن مع موعد مباراة غينيا المقبلة. وعقب المران عقد معتمد جمال، جلسة مع اللاعبين تحدث خلالها عن فرص الفراعنة في تأهل وضرورة تحقيق الفوز في مباراة الغد واعتبارها بمثابة بوابة هذا الجيل للتأهل إلى المونديال وكتابة اسمهم في تاريخ منتخبات الشباب. وقال «معتمد» إن اللاعبين أدوا ما عليهم في مباراة مالي وكانوا قريبين من التسجيل في الأوقات الأخيرة وحسم اللقاء لكن التوفيق لم يحالفنا، مشيرًا إلى أن الفريق عابه بعض البطء في النواحي الدفاعية لكنه سيعمل على تصحيح هذه الأخطاء. وأشاد المدير الفني للمنتخب، بالحارس محمد عصام الغندور الذي تألق في المباراة الأولى وحمى عرين المنتخب من هجمات لاعبي مالي، مشيرًا إلى أن المنافس لم يكن سهلًا وهو أحد المرشحين للبطولة خاصة أن هذا الجيل حصد من قبل لقب بطولة إفريقيا للناشئين وفضية بطولة العالم تحت 17 عاماً. واختتم حديثه بأن التعادل أمام المنتخب المالى نتيجة طيبة، فى ظل قوة المنافس وسوء حالة الملعب بسبب سقوط الأمطار بغزارة، قائلًا: «تعادلنا أمام منتخب قوي وفي ظروف صعبة بسبب الأرضية السيئة وهطول الأمطار بغزارة»، مؤكداً أن كلا المنتخبين قادرون على خطف تذكرتي التأهل في الجولتين المقبلتين على حساب زامبياوغينيا. في سياق متصل، أكد عادل محفوظ، المدير الإداري للمنتخب، أن الجهاز الفني تحدث مع الثلاثي أسامة جلال وأحمد رمضان «بيكهام» وأحمد مصطفى، بأن يلزموا الحذر في مباراة غينيا نظرًا لحصولهم على الإنذار الأول في مواجهة مالي وحصولهم على أي كارت في مباراة الغد، سيتسبب في إيقافهم بمباراة زامبيا الحاسمة في الجولة الأخيرة من المجموعة. على الجانب الآخر، تقدم أحمد مجاهد، عضو اتحاد الكرة ورئيس البعثة، بطلب رسمى إلى اللجنة المنظمة للبطولة لنقل ملعب تدريب المنتخب إلى أي ملعب جديد، بدلاً من الملعب الفرعى لاستاد الأبطال، الذى خاض عليه الفريق مرانه قبل مباراة مالى فى الجولة الأولى. كان الجهاز الفني قد أعلن غضبه من سوء أرضية ملعب الأبطال، إلا أنه اضطر للتدريب عليه قبل مباراة مالى، لأنه الملعب الفرعى الوحيد الذى يتواجد به أضواء كاشفة، وأقيم المران فى السادسة مساءً، إلا أن الوضع اختلف، حيث يخوض الفراعنة باقى تدريباتهم في الثالثة عصرًا بما يتزامن مع موعد مباراتي غينياوزامبيا. وأضاف «مجاهد» إلى أن هناك حالة من الرضا على أداء اللاعبين في المباراة الأولى أمام منتخب مالي القوي، خاصة أنهم واجهوا ظروفًا صعبة من خلال سوء أرضية الملعب والأمطار الغزيرة، مشيرًا إلى أن عودة أكرم توفيق في مباراة الغد، تشكل مصدر قوة كبير للفريق لتحقيق الفوز والتقدم بخطوة كبيرة نحو التأهل.