أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن وجود عدد كبير من الأطراف الخارجية في سوريا يتطلب تنسيقًا دقيقًا لخطواتها في مجال مكافحة الإرهاب فيما بينها وقبل كل شيء مع دمشق. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي تسينديين مونخ-أورغيل في موسكو، الإثنين 13 فبراير: "إن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي للقوى الخارجية كافة العاملة في سوريا"، مشيرًا إلى أن روسيا أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا على هذا الأساس تحديدًا، وكذلك توصلت إلى اتفاق مع تركيا وإيران وحاولت ولا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وفق هذا الأساس بالذات. وأوضح الوزير الروسي أن مكافحة الإرهاب في ظل وجود مثل هذا العدد الكبير من الجهات في سوريا تتطلب تنسيقًا دقيقًا لخطواتها على الأرض، خصوصًا مع القوات السورية، مشيرًا إلى أن الأطراف الخارجية كافة المعنية تعرب عن احترامها للسيادة السورية. وقال لافروف: "هؤلاء الذين يشاركون في هذه العمليات بشكل مباشر، عليهم تنسيق خطواتهم انطلاقًا من المبادئ التي ذكرتها، وذلك يتعلق بعملية الباب وكذلك بمستقبل منبج والرقة وغيرها". من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن الاجتماع الجديد في أستانا يومي 15 و16 فبراير سيعقد في الإطار ذاته، وسيضم ممثلين عن القوى الموجودة على الأرض في سوريا والدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسياوتركيا وإيران)، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى ممثل عن الولاياتالمتحدة. كما قال لافروف إن مفاوضات أستانا تضم قوى مشاركة في القتال بسوريا ودولًا مؤثرة فيها، مؤكدًا أن حضور الأردن، الذي له تأثير على "جيش الإسلام" وبعض المجموعات في الجبهة الجنوبية في سوريا، يمثل أهمية كبيرة في هذا الإطار.