أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, أن النظام السياسى المصرى لابد ان يكون مختلطًا بين البرلمانى والرئاسى، وتوزيع السلطات بينهما ليعمل على التوازن في إدارة الدولة. جاء ذلك خلال لقائه مع المصريين في الرياض في ندوة بعنوان "المصريون بالخارج وبناء مستقبل مصر" بالمكتب الثقافي التعليمي المصري التابع للسفارة المصرية مساء أمس الجمعة خلال زيارته للمملكة العربية السعودية. وأكد أبو الفتوح قائلاً "أرفض إقصاء فصيل أو تيار لآخر، فليست هذه طبيعة الإسلام الذي يدعونا للاندماج وتقبل الآخر مهما كان اختلافنا معه، لكنى أتحفظ على مُسمى المرشح الإسلامي أو الحزب الإسلامي حتى لا يُختزل الإسلام في حزب أو شخص، وأفضل أن يتم تسمية التيار الإسلامي بالتيار المحافظ". وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة "أن النهضة البشرية لا يبنيها العبيد بل الأحرار أصحاب الكرامة، والمصري بالخارج يشتاق للعودة لوطنه رغم مرور سنين الغربة عليه، فلا أصدق ما يردده البعض عن المغتربين المصريين بأنهم يكرهون العودة لمصر، خاصةً أن بعد الثورة تجددّ حبها في دمنا أكثر من ذي قبل، ولم يعد هذا الحب مرتبط بالرئيس المخلوع بل بالأرض". وفى سؤال لأبو الفتوح عن الشباب المصرى ودوره فى القضاء على الفساد؟، أجاب قائلاً: "لقد رأيتُ كثيراً من شباب الثورة مستعدا لتقديم مزيد من التضحيات من أجل إنجاح ثورتهم مثل د.أحمد حرارة الذي ضحي بعينيه يومي 28 يناير و 19 نوفمبر، وهناك مَن فضّل الموت لتحرير البلاد، إلا أنهم حاولوا إلصاق تهمة تعطيل الانتخابات بهم لكن الشباب اعتصم وانتخب في ذات الوقت، كما حاولوا إلصاق تهمة التخريب والتدمير كيف يُعقل هذا وقد كنت مع هؤلاء الشباب منذ 25 يناير ومتواصل معهم وفخورٌ بهم لأنهم ببساطة حققّوا ما فشلنا نحن في تحقيقه".