البعض يراه في عذوبة اللسان.. وأخريات يجدنه في حلاوة الملامح.. وغيرهن تقترب منه بالموضة والمساحيق، إنه الجمال محور اهتمام حواء، فالجميلات ومتواضعات الجمال على السواء يلجأن للتجميل، ويبقى السؤال.. لماذا تتجمل المرأة؟ ولمن؟ "كيدهنّ عظيم"..تحقيقا لهذه المقولة تتجمل حسناء محمد، فإثارة غيرة الأخريات هدفها الأول.. وتوضح قائلة: الحمد لله أنا على قدر عالٍ من الجمال، وأرى الغيرة دائماً في عيون زميلاتي في العمل، فزاد اهتمامي بنفسي كيداً فيهنَ، وحتى بعد زواجي لم يتغير حالي بل أصبحت أتجمل أكثر أثناء خروجي مع زوجي ليغبطه الناس على الزواج مني وليشعر أنه محظوظاً بي .
صيد بن الحلال هند ( 30 عاماً، متزوجة)، لا ترى الجمال إلا شبكة صيد ينبغي على كل فتاة استعمالها لاصطياد بن الحلال، وتقول عن نفسها: كنت أتجمل دائماً قبل الزواج لإيقاع العريس، وبعدما تزوجت ونلت مرادي أصبحت لا أتجمل إلا في المنزل فقط لأن زوجي يمنعني من التبرج، ولكن هذا لا يمنع أنني أكون في كامل أناقتي خارج المنزل. تتفق معها في الرأي سميرة سيد ( 18 عاماً) وتقول: المعروف أن المرأة رمز الجمال وبالتالي ليس من اللائق أن نجدها شعثاء أو غير مهندمة، وبناءً عليه أنا أتجمل لأنه يجب أن أواكب المجتمع الحضاري وزميلاتي في الكلية، والسبب الأهم أن الجمال يجذب الجنس الآخر وأنا أريد أن أتزوج مبكراً، وألا يكون مصيري كأختي التي بلغت الثلاثين من عمرها دون اللحاق بقطار الزواج. وتضيف: صحيح كل شيء نصيب ولكن بتجملى أسعى لكي أدرك نصيبي. المرآة أولاً "أتجمل من أجل المرآة، أحب عندما أنظر إلى نفسي في المرآة أن أجدني جميلة وأنيقة، سواء داخل المنزل أو خارجه" هكذا أجابت مروة فتحي ( 27 عاماً) عن السؤال لماذا ولمن تتجمل المرأة؟ وتتابع: أرى أن اللواتي يتجملن للآخرين يصاحبهنّ الإهمال لاحقاً، فالتي تهتم بنفسها من أجل عملها أو من أجل الزواج بمجرد أن تترك العمل أو تتزوج ستهمل نفسها على الفور. تلتقط أطراف الحديث أميرة سعيد ( 28 عاماً)، قائلة: أتجمل لنفسي أولا، فشعوري بالجمال ينعكس بالثقة على حالتي النفسية وأفعالي وتصرفاتي، لأن إحساسي بأني لست جميلة أو مهندمة يجعلني في حالة توتر مستمر. وتضيف: يزداد حرصي على الجمال عندما أذهب لمكان به شخص أحبه أو أحد معجبة به أو أريد لفت انتباهه. مقاومة للإكتئاب الجمال خير وسلة تهرب بها ياسمين عبد الرحيم ( 25 عاماً) من نوبات الاكتئاب، وتوضح: أشعر بدفعة إيجابية عندما أنظر إلى المرآة وأجدني جميلة متألقة، لذا لا أبخل على نفسي بساعة أو أكثر أمضيها أمام المرآة عندما أشعر أنني على أعتاب نوبة الاكتئاب، وكذلك أرتدي ملابس جديدة فجمال الوجه والمظهر أدواتي للتغلب على مرض العصر . وتتابع: صديقاتي في العمل يعلمن ذلك عني، وبمجرد أن يروني أكثر تألقاً يقولون لي أخبرينا بأسباب اكتئابك أو انسها وتعالي نخرج " نشم هوا " أيضاً أمل إبراهيم (34 عاماً) تهرب من الاكتئاب الذي يسببه لها زوجها بشعورها بالجمال، وتقول: تزوجت بطريقة تقليدية وبعد الزواج اكتشفت أن زوجي تقليدياً هو الآخر لا يهتم بشيء في الحياة إلا الأكل والعمل، وكل ما يهمه أننا نحيا ونأكل، ومن هنا وقع على عاتقي أن أكون أماً حانية على الأولاد وأباً يسأل على كل تفاصيلهم، وكي لا أتوه في تلك الدوامة أتجمل لنفسي قبل أن يسكنها الهم. وتضيف: لا أنكر أنني أسعد عندما أسمع إطراءً من زميلاتي أو حتى زملائي في العمل عن أناقتي وجمالي، أو حتى أقاربي، إنني أسعى بالاهتمام بنفسي إلى إخفاء مشكلتي وإثبات أنني متواجدة في الحياة. زوجي ثم زوجي منى عبد الرحمن (36 عاماً) تؤكد أنها لا تهتم بجمالها خارج المنزل إطلاقاً، وإنما تتفنن في أن تبدو امرأة مختلفة كل يوم داخل المنزل من أجل زوجها، وتقول: أخشى التبرج وفي الوقت نفسه أتجمل لزوجي وارتدي ملابس الموديلز في الفيديو كليب داخل المنزل كي أشبع نظره وجميع حواسه . زينب محمود (30 عاماً) أيضاً تتجمل من أجل زوجها، وتؤكد أنها تهتم بجمالها وأناقتها خارج المنزل أيضاً، فهي حريصة على الظهور معه في المناسبات العامة الخاصة بعمله حتى لا تترك مساحة لأي زميلة له لمجرد التفكير فيه. وتتابع: أحاول بذلك الحفاظ عليه، وإغلاق منافذ التفكير فيه من قبل زميلاته ، فهنَ يرونني دائما جميلة أنيقة اجتماعية ومثقفة، وحلوة اللسان ودائمة السؤال عنهنَ، لذا أعتقد أن جمالي نابع من حبي له. بعيداً عن المساحيق في المقابل ترى هناء هنداوي ( متزوجة ، 38 عاماً) أن جمال المرأة لا يعتمد على المساحيق التجميلية، بل يعتمد على أسلوبها اللبق في التعامل مع الآخرين . وتضيف: بطبعي لا أحب مساحيق التجميل ولكني أتجمل بأسلوب مختلف يعتمد على اللباقة، فيراني الجميع بعين الجمال الذي لا يشيب إطلاقاً، وما يؤكد كلامي أن زوجي أخذ قرار الزواج مني لأنني سحرته بأسلوبي. أما سيدة عبدالرازق ( 23 عاماً ) فتؤكد أن الجمال هو الأناقة، وليس مساحيق أو جراحات التجميل. وتضيف: انا أتجمل لنفسي ولأن الله جميل يحب الجمال .