حذّر رؤساء جهاز الأمن الداخلي البريطاني من أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل التهديد الارهابي الأكبر لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن صيف العام الحالي. قالت صحيفة ديلي ستار اليوم الاربعاء إن رؤساء الجهاز يرجحون قيام مسلح واحد بتنفيذ الهجوم المفترض على غرار ما قام به اندرس بريفيك منفذ الهجومين الداميين في النرويج العام الماضي. واضافت أن رؤساء الجهاز يعتقدون أيضاً أن منشقين ايرلنديين ومتطرفين ارهابيين يتطلعون للحصول على اعتراف دولي قد يشنون هجمات خلال أولمبياد لندن صيف العام الحالي. اشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني ما زال يعتبر تنظيم القاعدة الخطر الأول ضد المملكة المتحدة، رغم مقتل زعيمه أسامة بن لادن في غارة اميركية على مخبئه في باكستان في مايو من العام الماضي. قالت إن الجهاز يعتقد أن مهاجماً وحيداً مثل الارهابي النرويجي بريفيك (32 عاماً)، الذي قتل 77 شخصاً في النرويج في يوليو من العام الماضي، هو الخطر الثاني ضد بريطانيا والأكثر ترجيحاً، ولا يستبعد قيام أفراد بريطانيين أو جماعات بريطانية بشن هجوم بدافع التطرف مع تدفق ملايين السياح إلى لندن خلال الألعاب الأوليمبية. واضافت الصحيفة أن رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية ابدوا قلقهم من احتمال وقوع عمل ارهابي في المملكة المتحدة نتيجة لنزاع دولي خارجي، فيما اكد مسؤول حكومي وجود مخاوف من وقوع هجوم ارهابي نتيجة لخلاف سياسي لا تعرف بريطانيا عنه أي شيء. وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند اعلن نشر 500ر13 جندي إلى جانب عناصر مسلحة من القوات الخاصة ترتدي ملابس مدنية وقناصة لتوفير الحماية الأمنية لأولمبياد لندن. كما كشفت تقارير صحفية أن حاملة الطائرات أوشين سترسو على ضفاف نهر التايمز بالقرب من منطقة جرينيتش جنوب شرق لندن القريبة من مواقع الألعاب الأولمبية وستحمل فرقة من مشاة البحرية الملكية البريطانية والقوات الخاصة والقناصة المحمولين بمروحيات من طراز لينكس.