دخل المتهمون في قضية قتل المتظاهرين قفص الاتهام قبل بدء الجلسة بنصف ساعة عدا الرئيس المخلوع حسني مبارك، وخرج علاء مرة أخرى ووقف بجانب باب الدخول منتظرا والده، في حين ظل جمال واقفا كعادته قبل بدء الجلسة حتي الانتهاء منها حاملا في يديه دوسية اصفر يدون فيه بعض النقاط، ويقلب في أوراقه قبل بدء الجلسة وكأنه يسترجع أحداث الجلسات السابقة . دخل علاء مع والده الذي حضر علي سرير متنقل كعادته وجلس علي كرسي خشبي وضعه بجوار سرير والده، وارتدي مبارك الترينج الكحلي الذي حضر به لثالث مرة منذ بداية جلسات المحاكمة عقب الفصل في طلب رد هيئة المحكمة . اثناء مرافعة النيابة اخذ جمال يهز رأسه ثم وضع عينه أرضا وكأنه محرج من الاتهامات التي سردتها النيابة ضد والده. لأول مرة قام جميع المتهمين بتدوين أحداث الجلسة من خلال أجندة كانت بحوزتهم . قبل الانتهاء من الجلسة بدقائق قام اللواء حسين عبد الرحمن بتدخين سيجارة داخل قفص الاتهام في حين قام اللواء عادلي فايد بالتلويح لاقاربه والتحدث لهم قبل انصرافه من قفص الاتهام . وعلي الجانب الآخر شهدت الجلسة لاول مرة هدوءا في صفوف المحامين المدعين بالحق المدني ولم يعترضوا علي وجود المحامين الكوتيين داخل قاعة المحكمة والذي فرض حولهم كردونا من أفراد الجنود لحمايتهم، في حين وقعت مشادات كلامية بين هيئة المحكمة ودفاع المتهمين لإصرارهم علي التحدث للمحكمة قبل ونهاية المرافعة اعتراضا علي عدم حصولهم علي كافة اوراق التحقيقات الكاملة، وقال المحامي محمد الجندي دفاع المتهمين قبل بدء مرافعة النيابة "إن اوراق القضية ناقصة فازاي النيابة هتترافع واحنا مش معانا اوراق القضية"، وفي نهاية المرافعة اعترض دفاع المتهمين وطلب من المحكمة الاطلاع علي محاضر الجلسات فردت المحكمة عليه قائلا: "جميعكم سمعتم اقوال الشهود وسجلتوها، فانتم تكتبون افضل من رئيس القلم الجنائي".