دعا البرلمان العربي اليوم الاحد إلى السحب الفوري لفريق المراقبين العرب من سوريا نظرا لاستمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء. وكانت الجامعة العربية قد بعثت فريقا صغيرا من المراقبين إلى سوريا لتقييم الوضع على الارض ومعرفة ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يفي بتعهده بانهاء حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه المستمرة منذ تسعة شهور. وأثارت بعثة المراقبين العرب جدلا بالفعل. وتحدثت جماعات لحقوق الانسان عن قتلى مازالوا يسقطون خلال اشتباكات وخروج عشرات الآلاف من المحتجين الى الشوارع للتوضيح للمراقبين مدى غضبهم. وأغضب رئيس بعثة المراقبين العرب السوداني الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي بعض المتابعين أيضا عندما قال إنه لم ير شيئا "مخيفا" في اولى جولاته في المدينة. وقال البرلمان العربي وهو لجنة استشارية مؤلفة من 88 فردا من كل الدول الاعضاء بالجامعة العربية اليوم الاحد إن أعمال العنف راح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري. وأضاف علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي أن ذلك يتم في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية الامر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من ارسال فريق تقصي الحقائق. واستطرد ان ذلك يتيح للنظام السوري غطاء عربيا لممارسة أعماله غير الانسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية. وكان البرلمان العربي أول كيان عربي يوصي بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية بسبب أعمال العنف ضد المحتجين السوريين. وعلق مسئول بالجامعة العربية على بيان البرلمان العربي قائلا إن الوقت ما زال مبكرا للغاية لتقييم نجاح بعثة المراقبين مضيفا أنه من المقرر بقاء البعثة في سوريا لشهر وأن المزيد من المراقبين في طريقهم الى هناك. ودعا البرلمان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء إن عددا من المحافظات السورية شهدت يوم الجمعة الماضي تجمعات حاشدة مؤيدة للاسد رفضا للتدخل الخارجي وتأكيدا على الوحدة الوطنية والاصرار على التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن. وتابعت أن المظاهرات نددت بالضغوط والحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا ودعت الى "كشف كذب وافتراءات الفضائيات الاعلامية المضللة."