بالطبع عام 2016، هو الأفضل على المنتخب الوطنى منذ 6 سنوات مضت، حقق فيه الفراعنة نتائج إيجابية فى جميع المواجهات التى خاضها ونجح فى الوصول إلى بطولة الأمم الإفريقية بالجابون 2017 والغائب عنها منذ 7 سنوات، كما حقق أفضل انطلاقة له فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 فى روسيا. وواصل الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطني، والشهير بلقب «العبقرى المنحوس» فك نحس المنتخب الوطنى حيث تولى قيادة الفراعنة فى مارس من عام 2015، وخاض مشوارًا صعبًا تعرض خلاله للكثير من الانتقادات هو وجميع أفراد جهازه المعاون وكان دائمًا يرد فقط بالنتائج. خاض المنتخب تحت قيادة كوبر، هذا العام 10 مواجهات 5 منهم رسمية فى تصفيات أمم إفريقيا والمونديال و5 مواجهات ودية، ورغم هزيمته فى وديتين أمام الأردن وجنوب إفريقيا إلا أن سجل الفراعنة فى المواجهات الرسمية كان مشرفًا حيث فاز فى 4 مواجهات على نيجيريا وتنزانيا والكونغووغانا وتعادل فى مواجهة وحيدة أمام نيجيريا خارج الديار بنتيجة 1-1. وخلال عام 2016، نجح كوبر فى أهم شىء وهو أن يكسب ثقة الجماهير ليس فقط من خلال النتائج الإيجابية وتحقيق خطوة مهمة نحو حلم المونديال الغائب منذ 27 عامًا بالفوز خارج الديار على الكونغو وفى برج العرب على البلاك ستارز، ولكن لأن الجمهور بدأ يشعر بأن هذا الجيل سيستعيد الكثير من كبرياء الفراعنة فى القارة الإفريقية. وحتى على مستوى الأداء، رغم تحفظات البعض على طريقة لعب كوبر إلا أن المنتخب أصبح يمتلك فى كل مركز لاعب أو اثنين متقاربين فى المستوى، فحراسة المرمى تضم ثلاثة من أكفأ الحراس كل منهم يستحق المشاركة، كذلك الحال فى خط الدفع الحديدى الذى مهما تغيرت أسماؤه ينفذ التعليمات بصرامة، وهذان المركزان تحديدًا (حراسة المرمى- الدفاع) هما اللذان جعلا شباك المنتخب هذا العام تستقبل 4 أهداف فى المواجهات الودية والرسمية. وتعلق الجماهير آمالًا كبيرة على هذا الجيل فى الوصول إلى أبعد انتصار فى بطولة أمم إفريقيا التى ستنطلق بعد بداية العام الجديد بأيام قليلة فى الجابون، ويمنون النفس باستعادة اللقب الذى يحمل منتخبنا رقمه القياسى بالتتويج بالأميرة الإفريقية 7 مرات من قبل. ومع النجاحات التى حققها المنتخب هذا العام، واجه أيضًا أزمات كثيرة وخلافات داخل الصفوف كان أشهرها أزمة استبعاد حسام غالي، قائد الأهلى والمنتخب، بعد خلافه مع أسامة نبيه المدرب العام فى معسكر مباراة نيجيريا. كما شهد بعض الأزمات حول تراجع تصنيف المنتخب إلى المستوى الثانى قبل إجراء قرعة كأس العالم التى كانت سببًا فى وقوع الفراعنة مع منتخب قوى بحجم غانا فى المجموعة، لكن المنتخب أنهى هذا العام بتصنيف مميز فى المركز ال36 عالميًا والرابع إفريقيا.