ذكر سامح شكري، وزير الخارجية، أن المباحثات المصرية المالطية شهدت تطابق في وجهات النظر واتفاق علي تكثيف العمل في المجال التجاري وإحداث توازن في الميزان التجاري بين البلدين لصالح شعبي البلدين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية مالطا جورج فيللا، اليوم الأربعاء، حيث أوضح شكري أن حجم التبادل التجاري بين مصر ومالطا قد بلغ 500مليون يورور، وأن الميزان يميل لصالح مالطا بهذا الشأن، وأن هذه الفترة القادمة ستشهد العمل لإيجاد آليات من أجل استقطاب روؤس الأموال للعمل في المشروعات المختلفة بالبلدين. ورأى شكري أنه من المهم أن يبرز الإعلام في الغرب حقيقة الأوضاع في مصر، فما حدث بمصر مؤخرا مجرد عمليات إرهابية محدودة، وتحدث في جميع أنحاء العالم. وقال شكري: "شاهدنا ما تعرضت له ألمانيا وانتهز هذه الفرصة لتقديم العزاء مره أخرى لها، وأيضا مقتل السفير الروسي في تركيا والذي يعد حادثا مروعا وأكرر إدانته وأعزي الحكومة والشعب الروسي". وأشار شكري إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية قادرة تمامًا على مواجهه هذا الإرهاب، وتقوم بدور فعال في حماية المواطنين والزائرين لمصر، وقال ما تنعم به مصر من أمان يدعو للمزيد من التضامن من شركائنا وأصدقائنا وخاصة في أوروبا. وقال وزير الخارجية إن العلاقات مع مالطا تاريخية وترتبط بانتماء مشترك للمحيط المتوسطي، موضحًا أن مصر تقدر كثيرا الدعم الذي أبدته مالطا لمصر وخاصة بعد 30يونيو ولما اتخذته مصر من خطوات نحو الديمقراطية. وقال شكري، إنه تم تناول الأوضاع الإقليمية في المباحثات الثنائية مع مالطا وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وفي ليبيا وأهميه تفعيل اتفاق الصخيرات، وقضيه السلام وأهميه مواصله الجهود لتحقيق انجاز في هذا الصدد لتأثير ذلك على استقرار المنطقة والعالم، إلى جانب الأوضاع في سوريا وتطورات حلب والأوضاع الإنسانية بها. وقال شكري فيما يتعلق بالأوضاع بسوريا إنها متلاحقة، وأن موقف مصر واضح في الأزمة السورية وقائم على ضرورة التوصل لحل سياسي يأخذ في الاعتبار كافه المكونات السورية وان يكون تحت إشراف الأممالمتحدة. وقال وزير خارجية مالطا إن وفد تجاري من مالطا سيزور مصر للبحث عن فرص تعاون خاصة مع تدهور الأوضاع في ليبيا، حيث كانت لديهم علاقات تعاون في السوق الليبية. وأضاف وزير خارجية مالطا أنه تناول ملف الإرهاب في المباحثات مع الجانب المالطي، مشيرا إلى قضيه المحاربين الأجانب الذين يفرون من الصراع في الموصل وفي سوريا وخروجهم من حلب، وأن هذه القضية لابد من مواجهتها فهؤلاء لهم توجهات إرهابيه، وهذا ليس مسئوليه دوله وإنما المجتمع الدولي ككل. ولفت إلى أنه جرى التوافق على أن ذلك يعد تطورا خطيرا ولابد من الاهتمام به والتحسب من انتقال هؤلاء المحاربين لمكان أخر لتأجيج الصراع والتأثير علي مقدرات الشعوب. وأضاف وزير الخارجية المالطي في هذا الصدد، قائلا: "لابد من التعاون في السيطرة على الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتيه حتى نساعد بعضنا البعض واليقظة للخطر القادم، موضحا بأن مصر كانت هدفا للإرهاب في كثير من الأحيان، وشيء محزن ما تعرضت له قوات الجيش والشرطة في مصر". وكان وزير خارجية مالطا والذي ستتولى بلاده الرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي بدءا من شهر يناير المقبل قد أكد في بداية المؤتمر الصحفي على أن زيارته لمصر كانت مهم للغاية للمشاركة في الاجتماع وزراء الخارجية العرب والأوربيين، مشيرا إلى أن لقاءه مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية قد أعطاه الفرصة لمناقشه القضايا المشتركة التي تهم البلدين والمنطقة. وأشار إلى أن لقاءه مع الرئيس اتسم بالتواضع والانفتاح في مناقشه مشاكل المنطقة وخاصة في الإطار المتوسطي. وقال إن مصر دوله استراتيجية ليس فقط من حيث الحجم والأهمية فلها دور كبير وتساعد في حل الكثير من المشاكل التي تواجهها المنطقة. وأثني على المشاركة الفعالة لمصر في الملف الليبي، وقال إن بلاده ستبذل الجهود لدعم وتطوير الصداقة المصرية الأوربية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي.