أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا عددت فيه حصاد عام 2011، حيث ذكر البيان أن دارالإفتاء أصدرت 400000 ألف فتوى تنوعت بين الهاتفية والشفوية وفتاوى عن طريق الإنترنت وفتاوى مكتوبة شملت جميع نواحى الحياة السياسية والاجتماعية. وذكر البيان الذى أعده المركز الإعلامى للدار أن عدد قضايا الإعدام التى أحيلت لدار الإفتاء بلغ مائة وخمسة وأربعين قضية ما بين سرقة واغتصاب وجلب مخدرات وجرائم ثأر وغيرها قبلت منها الدار مائة وستا وثلاثين ورفضت تسع قضايا. وذكر التقرير عدداً من الجوائز والإشادات العالمية التى منحتها جهات دولية لدار الإفتاء ولفضيلة المفتى وبعض رموز الدار ومنها درجة الدكتوراة فى الآداب الإنسانية والتى منحتها جامعة ليفربول البريطانية للدكتور على جمعة تقديراً لجهوده فى نشر التسامح الدينى على مستوى العالم، كذلك اختيار مركز التفاهم الإسلامى المسيحى بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامى للدراسات الإسترتيجية بالأردن للمفتى ليحتل المرتبة الثانية عشرة بين أفضل 500 شخصية مؤثرة فى العالم. وحصلت دار الإفتاء على جائزة دولية منحتها مؤسسة ميديا تينور الدولية بسويسرا وتعتبر دار الإفتاء أول مؤسسة إسلامية فى العالم تحصل على هذه الجائزة. وأشار التقرير إلى حصول الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى على جائزة كأفضل قيادة دينية غيرت صورة الإسلام بأمريكا، وذلك من خلال نجاحه فى التواصل مع المؤسسات والهيئات الدينية والتعليمية والإعلامية بنيويورك، مما أثر فى تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001، وجاء أيضا فى التقرير انضمام دار الإفتاء إلى مبادرة "أكاديمك إمباكت" للأمم المتحدة لتصبح بذلك أول مؤسسة إسلامية على مستوى العالم تحصل على هذه العضوية ، اعترافا بجهود دار الإفتاء المصرية فى مجالات الفتوى والتواصل بين الحضارات والثقافات عن طريق موقع بحث يبث محتواه بتسع لغات. وأكد البيان على خطة طموحة تعتزم دار الإفتاء العمل عليها تتنوع ما بين العلمى والإعلامى والمجتمعى، حيث يعتزم مركز التدريب العمل على مشروع لتدريب الصحفيين العاملين فى الشأن الدينى فى محاولة لتقريب المفاهيم الدينية والشرعية وفك شفرتها للصحفيين العاملين بهذا المجال وفى الجانب الإعلامى يعتزم المركز الإعلامى للدار إطلاق بوابة إلكترونية شاملة يهدف من خلالها المركز أن تكون نافذة على الشأن الدينى بمختلف أصعدته، وعلى المستوى الفقهى تخطط الدار لمؤتمر عالمى عن قضايا الإفتاء المستجدة ومنها ما يتعلق بالفقه السياسى وفقه الأقليات وفقه المرأة وغيرها من القضايا التى تمس واقع الأمة أما على المستوى الاجتماعى تطلق الدار فى عام 2012 حزمة من المبادرات التى تتعلق بالهموم الحياتية كفض المنازعات والإرشاد الأسرى وغيرها من الأمور التى تتعلق بمفردات حياة الناس، وكذلك مشروع التعليم عن بعد والذى تحاول الدار من خلاله الإسهام فى هذا المجال الحيوى.
