شهد محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، يرافقه الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والقمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة جميانة بالبرارى، وعضو أمانة بيت العائلة المصرية، "ملتقى الحوار الوطنى المجتمعى ..نحو مستقبل أفضل للشباب". ويأتي الملتقى ليُبَيِّن وسطية الإسلام، ويحميهم من الفكر المتطرف؛ لنرسخ فيهم قيم الولاء والانتماء للوطن والوسطية التي يحافظ عليها الأزهر وينشرها بين الشباب بالداخل والخارج. وفى بداية اللقاء؛ وقف الحضور، دقيقة؛ حدادًا على أرواح الشهداء من أبناء الوطن، مقدمين خالص التعازي. وقال نصر ، إن الأزهر هو الدعامة الحقيقية للحوار المجتمعي، مشيدًا بإقبال الشباب على الحوار لأن عليهم مسؤلية كبيرة ؛ كونهم يملكون اليوم أدوات ووسائل كبيرة تساعدهم على النهوض بالعقل والرؤية النقدية المستنيرة التي تستند على فكر علماء الأزهر المستنيرين، مؤكدًا أن الأزهر هو المرجعية العلمية والمسئول عن الدعوة الإسلامية في مصر والعالم، والمسؤول عن تنوير الشعب المصري في كل المجالات. من جانبه قال رئيس جامعة الأزهرالدكتور ابراهيم الهدهد ، إن الدولة لديها خطط جادة يقودها رئيس الجمهورية بنفسة من أجل الحوار مع الشباب والاستفادة من أفكارهم، والأزهر لديه رؤية مستقبلية كبيرة لتحصين الشباب بدءًا بالجزء الهام، وهو حمايتهم من فكر الجماعات الإرهابية والمتطرفة، منها.. إنشاء مرصد الأزهر الذي يعمل ب9 لغات يرصد الشبهات التي تروج لها الجماعات لجذي وتضليل الشباب والرد عليهم باللغات التي تبث بها تلك الجماعات سمومها. وتابع هدهد، أن تجديد الخطاب الدينى هو مهمة الأزهر فقط وليس لأحد التدخل فى ذلك، فليس لأحد أن يتقدم لتجديد الخطاب الدينى إلا الأزهر الشريف. وقال وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة بالبراري ، وعضو أمانة بيت العائلة المصريةالقمص بطرس بطرس بسطوروس، إن الحوار المجتمعى يهدف الى مشاركة الشباب والمجتمع، فى بناء مستقبل الوطن، و إن مصرنا تحتاج للعبور من كبوتها ولن يكون ذلك إلا بالصدق والصبر، مضيفًا أن مصر كانت ملجأ للكثير من الأنبياء لأنها بلد الأمن والأمان، مؤكدًا أنه لابد من الاعتناء بالشباب من الطفولة ليكون لهم مستقبل أفضل. كما أكد المشاركون أن الشباب اليوم يواجهون جهودا مكثفة من قبل أفكار خبيثة تحاول تدميره فكريا ومعنويا، محذرين من خطورة وقوع الشباب في براثن تلك الأفكار ، مطالبين بضرورة الاهتمام بتوجيه فكر الشباب خلال المرحلة المقبلة التي تحتاج فيها مصر إليهم وإلى طاقتهم الإيجابية في البناء والتنمية والزود عنها في مواجهة أي محاولة للنيل منها. حيث طالب المشاركون بضرورة تبني وسائل الإعلام والإعلاميين لخطاب إعلامي هادف يسعى للنهوض بالمجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة، ويحمي الشباب من الوقوع فيها انطلاقا من فكر الأزهر الشريف، مشيدين بالفكرة العميقة التي تقف خلف فكر الحوار المجتمعي الذي يعكس الرؤى المستقبلية للوطن. وفي ختام اللقاء أجاب الحضور عن أسئلة الشباب، مشددين على ضرورة اعتماد الحوار البناء بين سائر أفراد المجتمع من أجل تقدم مصر وازدهارها، وقرر محافظ كفرالشيخ تشكيل لجنة لتنفيذ توصيات ملتقى الحوار، وفى نهاية المؤتمر ، تبادلوا الدروع التذكارية بمناسبة ختام ملتقى الحوار الوطنى . يذكر أن الملتقى، أقيم، تحت رعاية الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف، ومحافظ كفرالشيخ، وتنفيذاً لتوصيات المؤتمر الوطنى الأول لشباب مصر الذى عقد فى شرم الشيخ فى الفترة من 25 الى 27 أكتوبر الماضى، واستمرار سلسلة الحوارات المجتمعية، للأزهر الشريف بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، الذى عقد اليوم الخميس ، بقاعة الشباب والرياضة بكفرالشيخ. وشهد اللقاء، حضور كل من.. الدكتور عبد الرازق الدسوقى، نائب رئيس جامعة كفرالشيخ، والدكتور ناجح غازى عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بكفرالشيخ، والدكتور جمال الهلفى عميد كلية الدراسات الاسلامية للبنين بدسوق، والشيخ أحمد عبد العظيم رئيس الادارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، والمحاسب مصطفى جاد الله وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، محمد عبد المقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة، وصلاح عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور عزت محروس وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، وعدد من القيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية ورجال الاوقاف والكنيسة والازهر الشريف ، وعدد كبير من شباب المحافظة .