على الرغم من أن دعوات مقاطعة البيع والشراء اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي لحث المواطنين على مواجهة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية وجشع التجار الذين يستغلون أزمة ارتفاع الدولار فى ارتفاع الأسعار عن الحد المعقول، إلا أن الشارع كان له رأي آخر. سوق السلع الغذائية شهدت أسواق السلع الغذائية بمنطقة وسط البلد حركة واسعة وازدحامًا شديدًا كالمعتاد لكل أيام الخميس، ولم يمنع المواطنون من النزول إلا المطر، ولا توجد أي نية من أحد للامتناع عن شراء السلع الغذائية لأنها من أهم احتياجات المواطنين. سوق الملابس التوفيقية على العكس كانت سوق الملابس راكدًا للغاية ولكنه كالمعتاد فى فصل الشتاء الذى دائمًا تشهد ارتفاعًا جنونيًا فى الأسعار للدرجة التى تمنع المواطنين من الشراء بسبب الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المجتمع عمومًا خلال الأونة الأخيرة. المأكولات رفض المصريون مقاطعة البيع والشراء، وتلاشوا كل الدعوات دون الالتفات إلى ارتفاع الأسعار المُلفت للطعام والذى يتعدى جنيهين على كل سندوتشات "التيك أوى" بحجة ارتفاع قيمة الدولار. حلوى المولد كانت المفأجاة والتحدى بالنسبة لمطلقي حملة المقاطعة هى "حلوى المولد النبوى" لأنها كانت أكثر أماكن البيع والشراء ازدحامًا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، على الرغم من الارتفاع غير المقبول للأسعار بها منها من يتخطى 500 جنيه أو أكثر. سوق قطع غيار السيارات انتعاش مُلفت لتجارة راكدة منذ شهر يونيو الماضي الذى شهد أول ارتفاع حقيقي لقيمة الدولار أمام الجنيه المصري، وكانت أسواقه مكتظة بالعملاء فى الساعات الأولى من صباح اليوم بسوق التوفيقية وكأنهم يعاندون أصحاب حملة المقاطعة ويؤكدون على رواج السلع فى الأوقات المقرر لها إيقاف نموها.