لا تنتهى معاناة مرضى محافظة أسيوط عند الذهاب للمستشفيات العامة والجامعية، حيث تبدأ الطوابير التى لا تنتهى للحصول على تذاكر الكشف والعلاج، ثم عدم توافر الأدوية اللازمة ما يعنى أن يتحمل المرضى سعر الأدوية بأسعار مضاعفة، خاصة فى ظل تحرير سعر الصرف واختفاء بعض الأدوية والمستلزمات الطبية. ففى مستشفى المبرة بمدينة أسيوط يقول السيد صابر، عامل: تعانى شقيقتى من مرض الفشل الكلوى، وتقوم بالغسيل 3 مرات فى الأسبوع، وتحتاج بصفة دائمة إلى الجلوكوز، ولا يوجد بالمستشفيات. ويضيف: الجلوكوز لا يوجد فى معظم الصيدليات الخارجية، فضلاً عن ارتفاع سعر العبوة الواحدة من 5 جنيهات إلى 50 جنيهًا ولا نجده بسهولة. من جانبه، يقول سيد الملاح: إنه يقوم بالغسيل الكلوى مرتين فى الأسبوع بمستشفى أسيوط الجامعى، حيث يقوم بشراء كافة المستلزمات على حسابه الخاص من الصيدليات الخارجية، ومنذ شهرين نعانى من عدم وجود محاليل أو جلوكوز. ويقول أحمد حمادة، من أهالى قرية بنى محمديات: نظرًا لعدم توافر وحدات الغسيل الكلوى بمستشفى قرى بنى محمد أو أبنوب، فكنت أضطر للسفر إلى مستشفى أسيوط العام للقيام بعمليات الغسيل لجدتى المصابة بالفشل الكلوى من سنوات، وكى أصل مبكرًا لا بد لى من الخروج من المنزل قبيل الفجر حتى أتمكن من الحجز داخل وحدة الغسيل، على الرغم من أنها كانت تقوم بالغسيل مرتين أسبوعيًا، ما كان يكلفنى عناء السفر والانتقال إلى مستشفى أسيوط. وقالت إحدى ممرضات الغسيل الكلوى بمستشفى جامعة أسيوط -رفضت ذكر اسمها- إنه خلال الفترة الماضية كان المستشفى يعانى ندرة فى المحاليل، ونقصًا كبيرًا فى الأدوية، لكن تم سد العجز فيها. وأضافت أن المرضى حاليًا يعانون من عدم وجود الأدوية الخاصة بعلاج الجلطات. من جانبه، نفى الدكتور محمد نوح، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، ما تردد عن عدم وجود أى نقص فى المحاليل الدوائية بالمستشفيات الحكومية.. وتابع أن المخزون من المحاليل كاف بجميع المستشفيات. وقال «نوح»: إن بعض الأدوية تنقص فى بعض الفترات، لكنه أمر عارض، ولدينا مخزون استراتيجى من الأدوية. وناشد الأهالى وزير الصحة التدخل وحل الأزمة التى تهدد حياة مرضاهم الذين يعانون الأمرين فى وصولهم إلى المستشفيات وحصولهم على مستلزمات علاجهم، وطالبوا بتوفير الراحة لهم وعدم زيادة معاناتهم فى الحصول على علاجهم.