قرر الشباب النوبى المعتصم عند الكيلو 46 بطريق أسوان أبوسمبل السياحى تعليق الاعتصام، وفتح الطريق، حتى الاثنين المقبل، وهو الموعد المحدد للقاء وفد منهم مع رئيس الوزراء، ومجلس النواب. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته اللجنة البرلمانية برئاسة النائب مصطفى بكرى، وعمرو أبواليزيد، ومحمد سليم، وياسين عبدالصبور، نائب النوبة. كان النائب الوفدى عمرو أبواليزيد، قد قاد جهود الوساطة لإنهاء الأزمة، ووصل إلى مقر اعتصام الشباب، أمس الأول الثلاثاء، وكان أول مسئول من الحكومة والبرلمان يدخل مقر الاعتصام، ويبدأ حواراً مع شباب النوبة؛ حيث نجح «أبواليزيد» فى إقناع الشباب بفض الاعتصام، فجر الأربعاء، مع وعد بتشكيل لجنة من الشباب النوبى لمقابلة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء. أعرب الشباب النوبى عن تقديرهم للنائب الوفدى عمرو أبوالزيد الذى ينحدر من أصول نوبية، كما أعربوا عن تقديرهم لحزب «الوفد»، وبيان الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد الذى وجهه للنوبيين منذ بداية الأزمة. وقال «أبواليزيد»، إنه تم تسيير الطريق، فجر الأربعاء، بعد تعهده للشباب النوبى بالعمل على تذليل العقبات، وإعطاء الحقوق إلى أصحابها طبقاً للقانون. كان «أبواليزيد» قد تواصل مع مجدى حجازى محافظ أسوان والقيادات التنفيذية بالمحافظة صباح الأربعاء، وأبلغهم بقرار تعليق الاعتصام، وتسيير حركة المرور. وفى أول تحرك من الحكومة لاحتواء الأزمة عقد رئيس الوزراء اجتماعًا مساء أمس مع أعضاء مجلس النواب عن دوائر أسوان والنوبة. طالب النواب بوقف العمل بالقرار الجمهورى رقم 444 الخاص بتحديد المناطق المتاخمة للحدود المصرية. وبرر النواب مطلبهم بأن القرار الصادر عام 2014 يلغى حق أهل النوبة فى مواقعهم الأصلية بالمنطقة الشرقية لضفاف بحيرة ناصر.