رأت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية أن إسرائيل تمر بمرحلة حرجة وأوقات عصيبة لم تشهد مثيلها منذ حرب أكتوبر 1973 وأنها بحاجة إلى حليف قوي يهتم لمصالحها. وأضافت الصحيفة أنه بعد التغيرات المزعجة التي طرأت على المنطقة وفزاعة الربيع العربي لم يعد بإمكان إسرائيل الاعتماد على الرئيس أوباما كحليف لها وبشكل خاص بعد محاولاته الأخيرة في التقرب من الإخوان وفتح باب الحوار معهم وتشككت الصحيفة في أن أوباما قد يقدم يد العون والتأييد المطلق لإسرائيل إذا لجأت له. وأكدت الصحيفة حاجة إسرائيل إلى حليف يقدرها ويرعى مصالحها ورأت أن "ميت رومني" و"نيوت جنجريتش" – المرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة - أفضل من أوباما إذ إنهما يقدرانها حق تقدير ويعون أنها أهم وأكبر حليف لأمريكا في الشرق الأوسط، حيث قال "رومني":" نحن لا نتخلى عن أصدقائنا مثل إسرائيل ونلبي نداءهم وقت الحاجة"، جاء تصريح "رومني" ليعيد الثقة لإسرائيل بأن أمريكا لن تتخلى عنها مثلما تخلت عن "مبارك" والذي كان أكبر حليف للولايات المتحدة بالمنطقة، هذا بالإضافة إلى ما قاله جنجريتش عن الشعب الفلسطيني أنه "شعب تم اختراعه" والذي أراح التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد انتقادات "أوباما" المتضاربة لإسرائيل. و أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعيش بين دول جوار يكرهونها ويحلمون بالقضاء عليها. وتنبأت الصحيفة بأنه قد تنشب حرب بين مصر وإسرائيل إذا قرر الإخوان و السلفيون تغيير أو إلغاء اتفاقية السلام بين البلدين. وكشفت الصحيفة أنه في غفلة انشغال العالم بالحرب الأهيلة والصراع في سوريا تم تسليح حزب الله بالعديد من الأسلحة الثقيلة.
