خلال ساعات قليلة حققت تدوينة "محمد عبدالله نصر" الشهير بالشيخ ميزو، انتشاراً واسعاً حيث شاركها وعلق عليها عشرات الآلاف. جاءت معظم التعليقات ساخرة مما كتبه ميزو، مهاجمة تلك الأقاويل، مؤكدين أنه ليس شيخاً، وأنه مدعي شهرة، ويبحث عن أي قضية يحقق بها الشهرة. وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة ساخرة من إدعاء محمد عبدالله نصر، بأنه المهدى المنتظر، ومطالبته لشعوب الأرض مبايعته، مما جعل رواد مواقع التواصل يطلقون النكات والعبارات الساخرة على "ميزو" بعد أن أحتل هاشاتاج "المهدى المنتظر" قائمة الأكثر تداول على موقع تويتر. جاءت بعض التعليقات كالتالي: "أنا فخور إني كنت بقعد في نفس البارات والقهاوي اللي بيقعد فيها المهدي"، "أنا صديق المهدى المنتظر محمد عبدالله نصر ياريت بقى ميتكبرش علينا ويعملنا بلوكات". وتعجب أحد المعلقين من طريقة إعلان "ميزو" أنه المهدى المنتظر عبر مواقع التواصل قائلًا: "شوف الدنيا يا أخي .. الواحد طول عمره متخيل إن المهدى المنتظر يطلع من الجزيرة العربية، غفلنا وطلع من بروفايل فيسبوك". وقال أحد أصدقاء ميزو على فيسبوك: "المهدى المنتظر محمد عبدالله نصر حضرتك أنا اللى زارع الشجرة اللى هتقول أنا ورايا يهودى تعالى اقتله"، فيما توقع رواد مواقع التواصل أن إعلان ميزو أنه المهدى المنتظر بسبب ما يعانيه من فراغ. وسخر أحد المعلقين على إعلان "ميزو" بقوله: "انشغل كام ساعة أرجع ألاقى المهدى المنتظر ظهرonline وعاملين استفتاء على مين المسيخ الدجال، خايف أنام شوية أصحى على يأجوج ومأجوج بياكلونا"، "هو في مهدي منتظر اسمه ميزو!". وكان "محمد عبد الله نصر" المعروف باسم "الشيخ ميزو" أعلن أنه المهدي المنتظر "الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلا" بحسب قوله. ودعا نصر خلال منشور كتبه على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك السنة والشيعة وشعوب الأرض لمبايعته. واستند "نصر" في زعمه إلى تشابه اسمه "محمد عبد الله" مع اسم المهدي المنتظر، وفقا للحديث الشريف القائل (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي - أَوْ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِي - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا ، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا). وأقر "نصر" بما نُشر على حسابه بموقع "فيسبوك"، قائلًا: "سيدنا محمد قال إنه سيأتي شخص في آخر الزمان يحمل اسمه (محمد بن عبدالله) وسيملأ الأرض عدلا". وعن سبب إطلاق تلك الدعوة، قال "ميزو"، إن من يؤمن بوجود المهدي المنتظر هو الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول أن يعترف بي بأني المهدي المنتظر وأنا اسمي متوافق مع الاسم الذي تحدث عنه التراث الإسلامي، أو أن يختار الطريق الثاني وإمعان العقل في رفض تلك الخرافات الموجودة في كتب التراث التي خلقت أجيالاً من التخلف والتطرف. وكان "نصر" قد أثار الجدل عدة مرات في مصر لأحاديثه عن الدين، مثل طعنه في أحاديث البخاري. وأوضح أنه ليس باحثاً عن الشهرة، وقال "أنا حققت الشهرة التي يبحث عنها الجميع عندما كنت خطيباً لأعظم ثورة في مصر في إشارة إلى 30 يونيو، وسافرت إلى 4 دول أوروبية وألقيت محاضرات بها، وأطلقت عليّ جريدة ال"لوموند" مارتن لوثر الإسلام، نتيجة آرائي المستنيرة". وزعم ميزو أنه صاحب رسالة وقضية لتنقية التراث الإسلامي وأنا هنا أسير على درب الأنبياء والرسل الذين تعرضوا للاضطهاد والتنكيل عندما جاؤوا بما يخالف موروث العامة من البشر.