أكدت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن الوضع الحالى بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير مقبول.و نقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى عن هيلارى قولها إن الولاياتالمتحدة تشجع الطرفين على العودة إلى مائدة المفاوضات، كما أنها مستعدة لعمل أى شئ لخلق الظروف المناسبة للطرفين كى يثقا فى العودة إلى التفاوض المباشر.وقال فى تصريحات خلال الموجز اليومى لوزارة الخارجية إن رسالة واشنطن للطرفين واحدة وهى أن يعودا إلى مائدة المفاوضات المباشرة فى أقرب فرصة ممكنة والعمل معا على القضايا الأساسية ، وأن يتوصلا إلى تسوية عادلة ونزيهة ومنصفة، وإلى اتفاق في غضون 12 شهرا.وفى رده على سؤال حول ما إذا أجل مجلس الوزراء الإسرائيلي تصويته على العرض الأمريكى بحجة انتظار مقترح كتابى، قال كراولى إن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع إسرائيل لمعالجة ما تراه مصالحها المشروعة فى هذه العملية، كما سنواصل العمل مع الفلسطينيين لمعالجة مصالحهم فى هذه العملية.وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال 12 شهرا كما حددت وزيرة الخارجية الأمريكية، قال كراولى إن هدف الولاياتالمتحدة مازال كما هو أن يكون الإطار الزمنى 12 شهرا، ولكن ليس هناك ضمان لنجاح ذلك، مشيرا إلى أنه يعتمد فى النهاية على الطرفين ودعا الوزير الإسرائيلى من حزب العمل أفيشاى برافيرمان إسرائيل إلى القبول بتمديد فترة تجميد الاستيطان بهدف التفاوض مع الفلسطينيين فى أقرب وقت ممكن على مسألتى الحدود والترتيبات الأمنية وتفاديا لعزل إسرائيل دوليا. ونقل راديو صوت إسرائيل عن برافيرمان قوله إنه إذا لم يغلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الاعتبارات على الاعتبارات السياسية الداخلية فانه قد يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر".ويأتى هذا فى الوقت الذى هددت فيه أحزاب يمينية إسرائيلية بالانسحاب من الائتلاف الحكومى بزعامة حزب الليكود فى حال قررت الحكومة قبول العرض الأمريكى الجديد بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر مقابل حوافز وتسهيلات أمريكية على الصعيد السياسى والاقتصادى والأمنى. ومن ناحية أخرى أكد مصدر سياسي إسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصر على استجابة الولاياتالمتحدة للشروط التي وضعها مقابل إقرار الصفقة حول تجميد مشاريع البناء في المستوطنات. ونقل راديو صوت إسرائيل عن المصدر قوله إن نتنياهو يريد الحصول على ورقة خطية تفصل جميع التفاهمات التي كان قد توصل إليها مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بهذا الخصوص ليتسنى له طرح القضية على المجلس الوزاري المصغر للتصويت عليها. ويتمثل المقترح الأمريكى فى خمس نقاط تتضمن تجميدا للنشاط الاستيطانى لمدة ثلاثة أشهر باستثناء مدينة القدسالمحتلة على أن تتعهد الولاياتالمتحدة بعدم السعى إلى تمديد آخر لهذا التجميد، كما تتعهد أمريكا بضمان أمن إسرائيل فى أى اتفاق سلام قادم مع السلطة الفلسطينية، وبتقديم رزمة من المكاسب الأمنية والسياسية لإسرائيل فى حال وافقت على الخطة الأمريكية.