شن حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هجوما حادا على الإعلام المصري ووصفه "بالإجرام"، مؤكداً أن الإعلام الرسمي مضلل ويريد العودة إلى عهد الطغاة مرة ثانية. وأضاف: "الإعلام الآن أسوأ من الإعلام فى عهد مبارك, وأحمد أنيس وأسامة هيكل أساءا وأجرما فى حق الشعب وحاولا إهدار اللحظة الفارقة فى حياة هذا الشعب والعودة بالطغاة مرة اخرى", مشيراً إلى أن المهمة الأولى لبعض الفضائيات أصبح التخويف من الإسلاميين وتستخدمهم كفزاعة للمجتمع، وتابع: "الفضائيات أصبحت مشغولة بالحديث عن "المايوهات" وما سيفعله الإسلاميون فى المتبرجات هل سيجرون وراءهن لحبسهن وإرغامهن على ارتداء الحجاب"، فالاعلام حصر دور الاسلاميين فى الجرى وراء المتبرجات. وأشار أبو إسماعيل خلال اللقاء الذى عقده عصر الاثنين بجامعة الفيوم وحضره الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة وعمداء وأساتذة الكليات والطلاب, إلى أن اتفاقية كامب ديفيد منذ إبرامها لم تنشر كاملة حتى الآن، مؤكدا عدم وجود نسخة منها فى وزارة الخارجية، وان ما نشر هو معاهدة السلام، واصفا ذلك بالعار الذى لا يقبله الشعب، وأضاف: "عمرو موسي وقت أن كان وزير خارجية والدكتور محمد البرادعي عندما كان مديرا لهيئة الطاقة الذرية لم يعلما عن الاتفاقية شيئاً، متسائلاً عن أسباب سحب الملف النووي المصري ". وأكد أن نجاح الاسلاميين لا يعنى جر البلاد إلى حرب أو عنف، لافتاً إلى ضرورة منح المجتمع فرصة للتغيير، وشدد على أن مصر ستكون إسلامية، وأضاف: "حتى البنوك يجب أن تتحول إلى بنوك اسلامية ولكن بالتدريج", مشيراً الى أن نهضة أوروبا قامت علي أكتاف وبعقول الإسلاميين بينما لم تجن الدول العربية والإسلامية التي احتلتها دول أوروبية إلا الخراب والمظاهر السيئة . وحذر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من تكرار الانقلاب علي مبادئ الثورة مثلما حدث في ثورة يوليو 1952 التي انقلبت حسب وصفه علي المبادئ التي أعلنتها بعد مرور 5 سنوات فقط بعد قيامها، مشيرا إلى أن مصالح البلاد يجب أن تكون مقدمة علي ما عداها حتى تحقق النهضة المنشودة مثلما فعلت ألمانيا واليابان اللتان خرجتا من الحرب العالمية واقتصادهما تحت الصفر وأصبح الآن بسواعد أبنائهما في المقدمة . ووصف الشباب بأمل الأمة للنهوض, وطالبهم بالتخلص من حالة الخوف والرعب، قائلاً: "من يعرف قدر نفسه هو فقط من يستحق الحياة، فدورنا الآن أن نوجد أمة تولد من جديد لا تكتف باختيار رئيسها، وانما تعمل بجد" 0 وأشاد بوقفة الشباب ضد المخططات الإجرامية المنظمة التى تستهدف تخريب مصر وإفساد الثورة المجيدة وإلصاق التهم بهم, محذراً من الارتداد عن التحرير الوطنى إلى التحرير السياسى لأنها مليئة بالفساد . وأكد أبو إسماعيل، عدم إشادته أو هجومه أو دفاعه عن المجلس العسكرى، مطالباً بتسليم السلطة لرئيس وحكومة منتخبين