أشاد المجمع العلمي المصري بمبادرة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بإعادة تشييد هذا الصرح الكبير على أيدي أبناء مصر وفي نفس مكانه. وذكر المجمع في بيان أصدره اليوم عقب انتخاب الرئيس الجديد له هو د.إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق أن مبادرة المشير طنطاوي كانت أول ما أسكن قلوبنا وأثلجها، وأعاد إلى علماء مصر ثقتهم الكبيرة في رعاة هذا البلد. وحيا البيان كذلك مبادرة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة وعضو المجمع منذ سنوات ، في هذا الشأن..مؤكدا أنه كان لها تأثير مشجع ومطمئن .. فهناك من يعرف قدر هذا المجمع من وراء الحدود. وأضاف أنه كان لمبادرة حاكم الشارقة وحديثه المباشر مع مسئولي المجمع فور علمه بالحادث، أثره الكبير في تخفيف آثار هذه الصدمة. و كان الشيخ سلطان القاسمي قد ابدى استعداده لترميم مبنى المجمع و تزويده بمعظم الوثائق التى فقدت فى الحريق من مكتبته الخاصة . وشكر المجمع كذلك وزارة الخارجية الفرنسية ومنظمة اليونيسكو على اهتمامهما البالغ بهذا الحدث الجلل.. وأهاب بكافة الجامعات، والهيئات، والمنظمات العلمية والبحثية، داخل مصر وخارجها، وكذلك بمثقفيها وعلمائها، وكل محبي العلوم والآداب والفنون، وكافة العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية، بأن يمدوا يد العون لإعادة رصيدنا من المراجع والكتب والبحوث والمجلات العلمية الدورية والموسوعات والخرائط. كما أهاب بكافة المثقفين الغيورين على هذا الوطن، بأن يساهموا معنا في بناء مجمعنا المصري من جديد، حتى نعيد له سابق مجده واعتباره.